وفي سنة ثلاث وأربعين: حاصرت الفرنج دمشق، فوصل إليها
نور الدين محمود بن زنكي، وهو صاحب
حلب يومئذ، وأخوه غازي صاحب
الموصل، فنصر المسلمون ولله الحمد، وهزم الفرنج، واستمر
نور الدين في قتال الفرنج، وأخذ ما استولوا عليه من بلاد المسلمين.
وفي سنة أربع وأربعين: مات صاحب مصر الحافظ لدين الله، وأقيم ابنه الظافر إسماعيل.
وفيها: جاءت زلزلة عظيمة، وماجت
بغداد نحو عشر مرات، وتقطع منها جبل بحلوان.
وفي سنة خمس وأربعين: جاء باليمن مطر كله دم، وصارت الأرض مرشوشة بالدم، وبقي أثره في ثياب الناس.