صفحة جزء
[ ص: 169 ] [استخلافه لعمر رضي الله عنهما

وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا عن أبي السفر، قال: (دخلوا على أبي بكر في مرضه، فقالوا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال: قد نظر إلي، فقالوا: ما قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد).

وأخرج الواقدي من طرق: (أن أبا بكر لما ثقل.. دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال: أخبرني عن عمر بن الخطاب؟ فقال: ما تسألني عن أمر.. إلا وأنت أعلم به مني!! فقال أبو بكر : وإن، فقال عبد الرحمن: هو والله أفضل من رأيك فيه.

ثم دعا عثمان بن عفان، فقال: أخبرني عن عمر؟ فقال: أنت أخبرنا به، فقال: على ذلك، فقال: اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته، وأنه ليس فينا مثله.

وشاور معهما سعيد بن زيد، وأسيد بن الحضير، وغيرهما من المهاجرين والأنصار، فقال أسيد: اللهم أعلمه الخير بعدك، يرضى للرضا ويسخط للسخط، الذي يسر خير من الذي يعلن، ولن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه.

التالي السابق


الخدمات العلمية