صفحة جزء
[تولي الأشرف قايتباي]

فقلد سلطان العصر قايتباي، ولقب: الأشرف، فاستقر له الملك، وسار في المملكة بشهامة وصرامة ما صارها ملك قبله من عهد الناصر محمد بن قلاوون; بحيث إنه سافر من مصر إلى الفرات في طائفة يسيرة جدا من الجند ليس فيهم أحد من المقدمين الألوف.

ومن سيرته الجميلة: أنه لم يول بمصر صاحب وظيفة دينية; كالقضاة والمشايخ والمدرسين إلا أصلح الموجودين لها، بعد طول ترويه وتمهله; بحيث تستمر الوظيفة شاغرة الأشهر العديدة، ولم يول قاضيا ولا شيخا بمال قط.

التالي السابق


الخدمات العلمية