[ ص: 281 ] في
الإنكار بداعي الريبة وظن المنكر والتجسس لذلك ) .
نص
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد فيمن رأي إناء يرى أن فيه مسكرا أنه يدعه يعني لا يفتشه ، ترجم عليه
nindex.php?page=showalam&ids=14242الخلال ( ما يكره أن يفتش إذا استراب به ) وقطع
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي في المعتمد أنه لا يجوز إنكار المنكر إذا ظن وقوعه ، وحكي عن بعضهم أنه يجب ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، وغيره من الأئمة أن
الميت إذا نيح عليه يعذب إذا لم يوص بتركه ، وكان من عادة أهله النوح ، وهذا معنى اختيار
الشيخ فخر الدين في التلخيص قال الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=13028مجد الدين في شرح الهداية : وهو أصح الأقوال ; لأنه متى غلب على ظنه فعلهم له ولم يوص بتركه مع القدرة فقد رضي به فصار كتارك النهي على المنكر مع القدرة فقد جعل ظن وقوع المنكر بمنزلة المنكر الموجود في وجوب الإنكار ، والمشهور عندنا في هذا الحال أنه لا يعذب .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى في الأحكام السلطانية : إن غلب على الظن استسرار قوم بالمعصية لأمارة دلت ، وآثار ظهرت ، فإن كان في انتهاك حرمة يفوت استدراكها ، مثل أن يخبره من يثق بصدقه أن رجلا خلا
[ ص: 282 ] برجل ليقتله أو بامرأة ليزني بها جاز أن يتجسس ، ويقدم على البحث والكشف هذا في المحتسب وهكذا لو عرف ذلك قوم من المتطوعة جاز لهم الإقدام على الكشف ، والإنكار كالذي كان من شأن
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة وشهوده ، ولم ينكر عليهم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه هجومهم ، وإن حدهم للقذف عند قصور الشهادة .
وإن كان دون ذلك في الريبة لم يجز التجسس عليه ، ولا كشف الأستار عنه ، وكذا ذكر
الماوردي في الأحكام السلطانية ، وظاهر كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في موضع جوازه كما سيأتي في تسويته بين الحالين وعملا بالظن ، وهو رأي بعض المتأخرين ، ويتوجه أن يقال : نص
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في هذا الفصل في
ظن وقوع منكر مستور ، ونصه في الفصل بعده في ظن وقوع منكر ظاهر ، فينكر الظاهر لا المستور .
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي في انتهاك حرمة يفوت استدراكها دليل على أن المنكر المستور إذا زال لا تجوز المجاوزة بدخول الدار والمكان ، وغير ذلك لحصول المقصود ، وهو زوال المنكر ، وقد قال
المروذي : قرأت على
أبي عبد الله بن الربيع الصوفي قال : دخلت على
سفيان بالبصرة فقلت : يا
أبا عبد الله إني أكون مع هؤلاء المحتسبة ، فندخل على هؤلاء ، ونتسلق على الحيطان ، فقال : أليس لهم أبواب ؟ قلت : بلى ولكن ندخل عليهم لئلا يفروا ، فأنكره إنكارا شديدا وعاب فعلنا ، فقال رجل : من أدخل ذا ؟ قلت : إنما دخلت إلى الطبيب لأخبره بدائي ، فانتفض
سفيان . وقال : إنما أهلكنا أنا نحن سقمى ، ونسمى أطباء ، ثم قال : لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كن فيه خصال ثلاث : رفيق بما يأمر ، رفيق بما ينهى عدل بما يأمر ، عدل بما ينهى ، عالم بما يأمر ، عالم بما ينهى . فإقرار
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد هذا ولم يخالفه دل على القول به ، فأما إن لم يزل المنكر إلا بذلك فقد تقدم الكلام في إنكار المنكر المستور . والله أعلم .
[ ص: 283 ]
وفي الصحيحين أن
عتبان بن مالك عمي فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء قومه ، وتغيب رجل منهم يقال له :
مالك بن الدخشم ، وهو بضم الدال وسكون الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة ، وبعدها ميم ، وقيل : بزيادة ياء بعد الخاء على التصغير . وورد بالألف واللام في أوله وبدونهما وروي في غير الصحيح بالنون بدل الميم مكبرا ومصغرا ويقال أيضا الدخشن بكسر الدال والشين وفي الخبر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=7462أنه عليه السلام دخل وهو يصلي في منزله وأصحابه يتحدثون بينهم ، وأنهم ودوا أنه دعا عليه ، فهلك وودوا أنه أصابه شيء ، فقضى عليه السلام وقال : أليس يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ؟ فقالوا : إنه يقول ذلك وما هو في قلبه : قال إنه لا يشهد أحد أنه لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه } .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1691ألا تراه قال : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله عز وجل } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لم يختلفوا أنه شهد
بدرا وما بعدها من المشاهد قال : ولا يصح عنه النفاق .
قال
ابن الجوزي : لا ينبغي له أن يسترق السمع على دار غيره ليسمع صوت الأوتار ، ولا يتعرض للشم ليدرك رائحة الخمر ، ولا يمس ما قد ستر بثوب ليعرف شكل المزمار ، ولا أن يستخبر جيرانه ليخبر بما جرى ، بل لو أخبره عدلان ابتداء أن فلانا يشرب الخمر فله إذ ذاك أن يدخل ، وينكر انتهى كلامه . وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب : أتي
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقيل له : هذا فلان يعني
الوليد تقطر لحيته خمرا ، فقال :
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله إنا قد انتهينا عن التجسس ، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به رواه
أبو داود حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن
زيد فذكره ، ولم يقل فيه يعني
الوليد .
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش مدلس والمعروف أن المدلس لا يحتج به إذا لم يصرح بالسماع إلا ما استثني من
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم حملا على السماع ، وبتقدير صحته ، غايته ظن صحابي واعتقاده أن هذا من التجسس على أن قوله : أتي
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقيل له : هذا فلان تقطر لحيته خمرا ، يحتمل أن يكون مراده الآن ويحتمل أن مراده من شأنه وعادته ، ذكره
أبو داود في باب النهي عن التجسس
[ ص: 284 ]
وروى فيه بإسناد الصحيح عن
سفيان بن ثور عن
nindex.php?page=showalam&ids=15880راشد بن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية قال : سمعت رسول الله يقول : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12335إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم } فقال
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء كلمة سمعها
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله عز وجل بها حدثنا
سعيد بن عمرو الحمصي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش حدثنا
ضمضم بن زرعة عن
شريح بن عبيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير nindex.php?page=showalam&ids=16839وكثير بن مرة nindex.php?page=showalam&ids=16699وعمرو بن الأسود والمقداد بن معدي كرب وأبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10978إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم }
ضمضم حمصي مختلف في توثيقه .
وروى في باب الغيبة حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة حدثنا
الأسود بن عامر حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن
سعيد بن عبد الله بن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43565يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عز وجل عورته ، ومن يتبع الله عز وجل عورته يفضحه في بيته }
سعيد روى عنه اثنان ، ووثقه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
وقال
أبو حاتم مجهول .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديثه ،
وللترمذي وقال : حديث حسن غريب من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر معناه وفيه : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=29907لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم } ثم ذكر معنى ما تقدم
nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد بإسناد حسن من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان {
nindex.php?page=hadith&LINKID=29908لا تؤذوا عباد الله } وساقه بمعنى ما تقدم .