[ ص: 319 ] فصل ( في
الشماتة واستعاذته صلى الله عليه وسلم من شماتة الأعداء ومن أمور أخرى ) .
عن
مكحول عن
واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30394لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيرحمه الله عز وجل ويبتليك } رواه
الترمذي وقال : حديث حسن غريب عن
عمر بن إسماعيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=16878مجالد وهو رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16023سلمة بن شبيب عن
nindex.php?page=showalam&ids=15397أمية بن القاسم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=15522برد بن سنان عن
مكحول . أمية تفرد عن
سلمة nindex.php?page=showalam&ids=15522، وبرد حديثه حسن . الشماتة : الفرح ببلية العدو ، يقال شمت به بالكسر يشمت شماتة ، وأشمته غيره وبات فلان بليلة الشوامت أي : شمت الشوامت .
وفي الصحيحين وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16864 : تعوذوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء } جهد بفتح الجيم وضمها لغة ، درك بفتح الراء الاسم وبسكونها المصدر فليس في الصحيحين أنه عليه السلام أمر بالتعوذ من شيء سوى هذا الحديث ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10150إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه رأى شيطانا } وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43238يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ ولينته } وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ويأتي في الرؤيا ولا في أحدهما سوى حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9750إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال } .
وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16525بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة ، فقال : من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل : أنا ، فقال : متى مات هؤلاء قال : ماتوا في الإشراك ، فقال : [ ص: 320 ] إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن تدافنوا لدعوت الله عز وجل أن يسمعكم عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه صلى الله عليه وسلم فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر فقالوا نعوذ بالله من عذاب القبر قال : تعوذوا بالله من عذاب النار قالوا : نعوذ بالله من عذاب النار قال : تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال : تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال } ويأتي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر في الرؤيا . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=61عثمان بن أبي العاص أنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118730أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبس علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ، قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عز وجل عني } . رواهن
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم
. خنزب بخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا بفتح الخاء والزاي ، ويقال بضم الخاء وفتح الزاي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=42058وكان عليه الصلاة والسلام يدعو اللهم لا تشمت بي عدوا حاسدا } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . وقد حكى الله عز وجل عن
موسى عليه السلام أنه قال : {
فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } وقيل
لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك قال : شماتة الأعداء وقال :
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم شمت به نساء
كندة وحضرموت وخضبن أيديهن وأظهرن السرور لموته صلى الله عليه وسلم وضربن بالدف ، فقال الشاعر :
بلغ أبا بكر إذا ما جئته أن البغايا رمن كل مرام أظهرن من موت النبي شماتة
وخضبن أيديهن بالعنام فاقطع هديت أكفهن بصارم
كالبرق أومض في متون غمام
[ ص: 321 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر قال :
محمد بن عبد الله بن الحكم : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب بن عبد العزيز يدعو على
nindex.php?page=showalam&ids=13790محمد بن إدريس الشافعي بالموت أظنه قال في سجوده فذكرت ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي رضي الله عنه فتمثل يقول :
تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
قال
محمد بن عبد الله : فمات
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه واشترى
أشهب من تركته مملوكا ، ثم مات
أشهب بعده بنحو من شهر أو قال : خمسة عشر أو ثمانية عشر يوما ، واشتريت أنا ذلك المملوك من تركة
أشهب رحمه الله . البيت الأول
لطرفة ، ذكره
ابن الجوزي في قوله تبارك وتعالى : {
لا يصلاها إلا الأشقى } .
قال
أبو عبيد : الأشقى بمعنى الشقي والعرب تضع أفعل في موضع فاعل ، قال
طرفة : فذكره ، وأما البيت الثاني ففي ترجمة
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رضي الله عنه أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال : قاتل الله أخا
بني تميم ما أشعره حيث يقول ، فذكره وذكر بعده بيتا آخر وهو :
فما عيش من قد عاش بعدي بنافعي ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي
وقال
العلاء بن قرضة :
إذا ما الدهر جر على أناس حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون ما لقينا
ولعبد الله بن أبي عتبة :
كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء
وللمبارك بن الطبري :
لولا شماتة أعداء ذوي حسد أو اغتمام صديق كان يرجوني
لما طلبت من الدنيا مراتبها ولا بذلت لها عرضي ولا ديني
[ ص: 322 ] nindex.php?page=showalam&ids=16559ولعدي بن زيد :
فهل من خلد إنا هلكنا وهل بالموت يا للناس عار
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ قال : قال رسول الله : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36824من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12289أحمد بن منيع : قالوا من ذنب قد تاب منه في إسناده
محمد بن الحسين بن أبي يزيد الهمداني وهو ضعيف رواه
الترمذي وقال : حديث غريب وليس إسناده بمتصل .
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد لم يدرك
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذا .
وفي الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10083إذا زنت أمة أحدكم فليحدها الحد ولا يثرب عليها . } قال صاحب المنتقى : من أصحابنا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى لا يثرب لا يقتصر على التثريب وهو التعيير والتوبيخ واللوم والتقريع .
وقال في النهاية : أي : لا يوبخها بالزنا بعد الضرب ، قال : وقيل : لا يقنع في عقوبتها بالتثريب بل يضربها الحد فإن زنا الإماء لم يكن عند
العرب مكروها ولا منكرا فأمرهم بحد الإماء كما أمرهم بحد الحرائر .
نظر بعض العباد شخصا مستحسنا فقال له شيخه : ستجد غبه فنسي القرآن بعد أربعين سنة وقال آخر : عبت شخصا قد ذهب بعض أسنانه فذهبت أسناني ، ونظرت إلى امرأة لا تحل لي فنظر زوجتي من لا أريد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : عيرت رجلا بالإفلاس فأفلست قال
ابن الجوزي : ومثل هذا كثير وما نزلت بي آفة ولا غم ولا ضيق صدر إلا بزلل أعرفه حتى يمكنني أن أقول هذا بالشيء الفلاني ، وربما تأولت تأويلا فيه بعد فأرى العقوبة . فينبغي للإنسان أن يترقب جزاء الذنب فقل أن يسلم منه ، وليجتهد في التوبة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17049محمود الوراق :
رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فسد
ويشرف في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
كذا قال . ومراده كثرة ذلك لا أنه مطرد على ما لا يخفى .