[ ص: 384 ] فصل ( في النهي عن
تحية الجاهلية ، وما هي ؟ )
قال
أبو داود في الأدب من سننه حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16023سلمة بن شبيب حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أو غيره عن {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118741 nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين قال كنا نقول في : الجاهلية : أنعم الله بك عينا . وأنعم صاحبا فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك } قال
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق قال
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر يكره أن يقول الرجل أنعم الله بك عينا ، ولا بأس أن يقول أنعم الله عينيك . فهذه من
أبي داود تدل على اختياره لذلك وهو من أصحاب إمامنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد فاختياره يعد من مذهبه كاختيار غيره ولم أر أحدا من أصحابنا ذكر هذا غيره إن كان ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة محفوظا فهو لم يسمع من
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران ، وغير
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة مجهول .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في النهاية في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف : ولا تقل نعم الله بك عينا فإن الله لا ينعم بأحد عينا ولكن قل أنعم الله بك عينا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري الذي منع منه
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف صحيح ( فصيح ) في كلامهم ، وعينا نصب على التمييز من الكاف ، والباء للتعدية والمعنى نعمك الله عينا أي نعم عينك وأقرها .
وقد يحذفون الجار ويوصلون الفعل فيقولون نعمك الله عينا وأما أنعم الله بك عينا فالباء فيه زائدة لأن الهمزة كافية في التعدية تقول نعم زيد عينا وأنعمه الله عينا ويجوز أن يكون من أنعم إذا دخل في النعيم فيعدى بالباء ( قال ) ولعل
nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرفا خيل إليه أن انتصاب المميز في هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه تعالى الله أن يوصف بالحواس علوا كبيرا كما يقولون نعمت بهذا الأمر عينا والباء للتعدية ، فحسب أن الأمر في نعم الله بك عينا كذلك انتهى كلامه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري أنعم الله صباحك من النعومة وأنعم الله بك عينا أي أقر الله عينك بمن تحبه ، وكذلك نعم الله .
[ ص: 385 ] بك عينا نعمة مثل غلم غلمة ونزه نزهة ونعمك عينا مثلها . انتهى كلامه .
ويتوجه أن النهي في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران إما لأنه كلام جاهلي فينبغي هجره وتركه ، وإما أنهم ربما جعلوه عوضا وبدلا من تحية الإسلام ( السلام ) لاعتيادهم له وإلفهم إياه ، فنهوا عن ذلك والله أعلم .