فما في الأرض أشجع من بريء ولا في الأرض أخوف من مريب
قال في كتاب بهجة المجالس : كان يقال من خاف الله ورجاه أمنه خوفه ولم يحرمه رجاءه قال بعض العلماء إلى بعض إخوانه : أما بعد فإنه من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء ، ابن عبد البر وللحسن بن وهب وينسب إلى رضي الله عنه والله أعلم : الشافعيخف الله وارجه لكل عظيمة ولا تطع النفس اللجوج فتندما
وكن بين هاتين من الخوف والرجا وأبشر بعفو الله إن كنت مسلما
فلما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
وإني لأرجو الله حتى كأنما أرى بجميل الظن ما الله صانع
قطعت رجائي من بني آدم طرا فأصبحت من رق الرجاء لهم حرا
وعدل يأسي بينهم فأجلهم إذا ذكروا قدرا كأدناهم قدرا
غنى عنهم بالله لا متطاولا على أحد منهم ولا قائلا هجرا
وكيف يعيب الناس بالمنع مؤمن يرى النفع ممن يملك النفع والضرا
عليه اتكالي في الشدائد كلها وحسبي به عند الشدائد لي ذخرا
أسير الخطايا عند بابك واقف على وجل مما به أنت عارف
يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها ويرجوك فيها فهو راج وخائف
[ ص: 32 ] فمن ذا الذي يرجى سواك ويتقى وما لك في فصل القضاء مخالف
فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي إذا نشرت يوم الحساب الصحائف
وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما يصعد ذوو القربى ويجفو الموالف
لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي أرجي لإسرافي فإني لتالف