[ ص: 80 ] فصل ( كراهة
الكلام في الوساوس وخطرات المتصوفة ) .
قال
المروزي سئل
أبو عبد الله عمن تكلم في الوساوس والخطرات فنهى عن مجالستهم وقال للسائل : احذرهم وقال سمعت
أبا عبد الله يقول : جاءني الأرمينيون بكتاب ذكر الوسواس والخطرات وغيره قلت فأي شيء قلت لهم قال قلت هذا كله مكروه وقال في موضع آخر
للمروذي : عليك بالعلم عليك بالفقه .
وقال
إسحاق بن إبراهيم سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يقول من تكلم في الخطرات التابعون تابعوا التابعين وقال
أحمد بن القاسم سمعت
أبا عبد الله ورجل يسأله من أهل
الشام رجل غريب : فذكر أن
ابن أبي الحواري . وقوما معه هناك يتكلمون بكلام قد وضعوه في كتاب ويتذاكرونه بينهم . فقال : ما هو قال : يقولون المحبة لله أفضل من الطاعة ، وموضع الحب درجة كذا فلم يدعه
أبو عبد الله يستتم كلامه وقال هذا ليس من كلام العلماء ، لا يلتفت إلى من قال هذا ، وأنكر ذلك وكرهه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة الرازي : وسئل عن
الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل : إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك قيل له في هذه الكتب عبرة ، فقال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة . بلغكم أن
سفيان nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس ، ما أسرع الناس إلى البدع انتهى كلامه . ومحفوظ عن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد النهي عن كتب كلام
nindex.php?page=showalam&ids=17158منصور بن عمار والاستماع للقاص به .
[ ص: 81 ]
قال
القاضي أبو الحسين إنما رأى إمامنا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الناس لهجين بكلامه وقد اشتهروا به حتى دونوه وفصلوه مجالس يحفظونها ويلقونها ويكثرون فيما بينهم دراستها ، فكره لهم أن يلهوا بذلك عن كتاب الله ويشتغلوا به عن كتب السنة وأحكام الملة لا غير .