[ ص: 106 ] فصل ( في
إنصاف طلاب العلم ومن كان يحابي في التحديث ) .
قال
مهنا : سمعت
أبا عبد الله يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل ابن علية يضع في الحديث ما لا يحل له في الشفاعات ، ونحن على الباب نتضور وقال في رواية
الفضل بن زيادة : كان لا ينصفهم في الحديث يعني
nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل قلت : كيف كان لا ينصف ؟ قال كان يحدث بالشفاعات قلت : فإن كان رجل له إخوان يخصهم بالحديث لا ترى ذلك قال ما أحسن الإنصاف ؟ ما أرى يسلم أهل الحديث من هذا قلت : وإن كان رجل يقرئ رجلا مائتي آية ، ويقرئ آخر مائة آية ما تقول فيه ؟ فقال : ينبغي أن ينصف بين الناس وقلت له : إنه يأخذ على هذا مائتي آية لأنه يرجو أن يكون عاملا به ، ويأخذ على هذا أقل لأنه لا يبلغ هذا في العمل ، ما ترى فيه قال ما أحسن الإنصاف في كل شيء .
وقال في رواية
المروذي عيسى كان منتصبا للناس
nindex.php?page=showalam&ids=15728وحفص كان يحدث بالشفاعة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=14304العباس بن محمد الدوري ثنا
أبو سليمان الأشقر قال : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد بالبصرة فجعل يقبل على أهل
البصرة ويحدثهم فقلنا : تقبل على هؤلاء وتدعنا قال : أهل بلدي أحق بالحديث منكم ، وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14304العباس بن محمد الدوري يقول : ربما كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أيام الحج فيجيئه أقوام من الحجاج ، فيقبل عليهم ويحدثهم فربما قلنا له في ذلك فيقول : هؤلاء قوم غرباء وإلى أيام يخرجون .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري أنه جاء إلى
nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس فأخذ يسأله ويملي عليه ومعه ألواح ، فلما قام قالوا : نسألك فلا تحدثنا وتحدث
سفيان قال :
سفيان غريب وعن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء رضي الله عنه قال : لن تزالوا بخير ما دام العالم يعدل بينكم بعلمه لا يحيف . وعن
أبي العالية في قوله تعالى {
ولا تصعر خدك للناس } .
[ ص: 107 ] قال : يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء وقال
ابن عون : كلموا
محمدا في رجل يحدثه فقال : لو كان رجل من
الزنج لكان عندي
وعبد الله بن محمد في هذا سواء .
وقال
جعفر بن محمد : من أنصف الناس من نفسه قضى به حكما لغيره .
وقال الشاعر :
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته على طرف الهجران إن كان يعقل
وقالوا ثلاثة من حقائق الإيمان : الاقتصاد في الإنفاق ، والابتداء بالسلام ، والإنصاف من نفسك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار : وليس في الناس شيء أقل من الإنصاف وقال
جعفر بن سعد : ما أقل الإنصاف وما أكثر الخلاف ، والخلاف موكل بكل شيء حتى القذاة في رأس الكوز ، فإذا أردت أن تشرب الماء حارت إلى فيك ، وإذا أردت أن تصب عن رأس الكوز لتخرج رجعت .
قال الشاعر :
آخ الكرام المنصفين وصلهم واقطع مودة كل من لا ينصف
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11876أبو العتاهية :
إذا ما لم يكن لك حسن فهم أسأت إجابة وأسأت سمعا
وعن
أبي عوانة أنه حدث قوما ومنع آخرين ، وأسمع
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم رجلا بشفاعة
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبي عاصم أنه كان إذا جاءه إنسان من قبل السلطان أو شفاعة حدثه مع أصحاب الحديث ، ولم يحدثه دونهم ، ولم يخصه .