وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر قول
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة من حسن خلقه ساء خلق خادمه وكان بين
nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص وقوم من أهل
المدينة منازعة فلما ولاه
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية المدينة ترك المنازعة وقال لا أنتصر لنفسي وأنا وال عليهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل في الفنون هذه والله
مكارم الأخلاق .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11274إن الله كريم يحب الكريم ومعالي الأخلاق ويكره سفسافها } وروي أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11274إن الله يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها } السفساف الأمر الحقير ، والرديء من كل شيء ضد المعالي والمكارم وقد قيل :
إذا أنت جازيت المسيء بفعله ففعلك من فعل المسيء قريب
وقيل أيضا :
وإذا أردت منازل الأشراف فعليك بالإسعاف والإنصاف
وإذا بغى باغ عليك فخله والدهر فهو له مكاف كاف
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34662ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والترمذي وصححه من رواية
عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه ولم يرو عنه غير ابنه
عيينة ووثقه
أبو زرعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة مرفوعا ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم وأبي داود وغيرهما عن
عياض بن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11230إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد . ولا يبغي أحد على أحد } قال
الشيخ تقي الدين في اقتضاء الصراط المستقيم فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين نوعي الاستطالة لأن المستطيل إن استطال بحق فهو المفتخر ، وإن استطال بغير حق فهو الباغي .
فلا يحل
[ ص: 209 ] لا هذا ولا هذا
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34304ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله } ويأتي في أحاديث اللباس أواخر الكتاب {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31548لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر عليه السلام ولا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا } .
وقال
محمد بن علي بن حسين يا عجبا من المختال الفخور الذي خلق من نطفة ثم يصير جيفة لا يدري بعد ذلك ما يفعل به وقيل
لعيسى عليه السلام طوبى لبطن حملك ، فقال طوبى لمن علمه الله كتابه ولم يكن جبارا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار كيف يتيه من أوله نطفة مذرة ، وآخره جيفة قذرة ، وهو فيما بين ذلك يحمل العذرة .
وقال
منصور :
تتيه وجسمك من نطفة وأنت وعاء لما تعلم
وكان يقول لولا ثلاث سلم الناس ، شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .
وقال
جعفر بن محمد علم الله أن الذنب خير للمؤمن من العجب ، ولولا ذلك لما ابتلي مؤمن بذنب وقال الشاعر :
ومن أمن الآفات عجبا برأيه أحاطت به الآفات من حيث يجهل
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {
لا حسب إلا في التواضع ، ولا نسب إلا بالتقوى ، ولا عمل إلا بالنية ، ولا عبادة إلا باليقين } وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {
من عظمت نعمة الله عليه فليطلب بالتواضع شكرها } وإنه لا يكون شكورا حتى يكون متواضعا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس ، وأن تسلم على من لقيت وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك التعزز على الأغنياء تواضع . كان يقال الغنى في النفس ، والكرم في التقوى ، والشرف في التواضع وكان
سليمان بن داود عليهما السلام يجيء إلى أوضع مجالس
بني إسرائيل ويقول مسكين بين ظهراني مساكين وكان يقال ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة .
وقال
لقمان لابنه يا بني
[ ص: 210 ] تواضع للحق تكن أعقل الناس وقال
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء ليس الذي يقول الحق ويفعله بأفضل من الذي يسمعه فيقبله .
وقال بعض
الفلاسفة إذا نسك الشريف تواضع ، وإذا نسك الوضيع تكبر وقال بعض
الفلاسفة أظلم الناس لنفسه من تواضع لمن لا يكرمه ، ورغب فيمن يبعده .
وقال
بزرجمهر : وجدنا التواضع مع الجهل والبخل أحمد من الكبر مع الأدب والسخاء وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك للرشيد تواضعك في شرفك أشرف من شرفك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : روي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم : {
لا يعجبنكم إيمان الرجل حتى تعلموا ما عقدة عقله } وهذا الخبر من رواية
إسحاق بن أبي فروة مذكور في ترجمته وهو متروك قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وقد روي {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22466عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : في صحف موسى وحكمة داود حق على العاقل أن يكون له أربع ساعات ، ساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يقضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقون عن نفسه ، وساعة يخلي فيها بين نفسه ولذاتها فيما يحل ويجمل ، فإن هذه الساعة عون له قال وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه مالكا للسانه ، مقبلا على شأنه } .
وقال بعضهم أوحى الله إلى
موسى أتدري لم رزقت الأحمق قال : لا قال : ليعلم العاقل أن الرزق ليس باحتيال وقال صلى الله عليه وسلم : {
ثلاث من حرمهن فقد حرم خير الدنيا والآخرة عقل يداري به الناس ، وحلم يداري به السفيه ، وورع يحجزه عن المحارم } .
افتخر رجلان عند
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : أتفتخران بأجساد بالية ، وأرواح في النار ؟ إن يكن لكما عمل فلكما أصل ، وإن يكن لكما خلق فلكما شرف ، وإن يكن لكما تقوى فلكما كرم وإلا فالحمار خير منكما ولستما خيرا من أحد . وقال أيضا رضي الله عنه : العاقل الذي لم يحرمه نصيبه من الدنيا حظه من الآخرة . وقال أيضا في وصيته لابنه : لا مال أعود من
[ ص: 211 ] العقل ، ولا فقر أشد من الجهل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة كالمشاورة ، ولا حسب كحسن الخلق وكان يقال إذا كان علم الرجل أكثر من عقله كان قمنا أن يضره علمه .
قال الشاعر :
ولا خير في حسن الجسوم وطولها إذا لم يزن حسن الجسوم عقول
وقال
مطرف بن الشخير عقول كل قوم على قدر زمانهم ، كان يقال خصال ست تعرف في الجاهل : الغضب في غير شيء ، والكلام في غير نفع ، والعطية في غير موضعها ، وإفشاء السر ، والثقة بكل أحد ، ولا يعرف صديقه من عدوه وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17312يحيى بن خالد ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الكتاب على مقدار كاتبه ، والرسول على مقدار عقل مرسله ، والهدية على مقدار عقل مهديها .