[ ص: 226 ] فصل عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14130الحياء لا يأتي إلا بخير ، الحياء خير كله } وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=4444أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء يقول : حتى إنك تستحيي كأنه يقول قد أضر بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان } رواهما
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، وفي الصحيحين أن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران لما حدث قال له
بشير . بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة
ابن كعب إنه مكتوب في الحكمة أن منه وقارا ومنه سكينة ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك ؟
nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم أن
بشيرا قال إنا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة أن منه سكينة ووقارا لله ومنه ضعف ، بفتح الضاد وضمها ، فغضب
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران حتى احمرتا عيناه .
وفي بعض النسخ ورواه
أبو داود وغيره احمرت وقال ألا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه ، فأعاد
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران الحديث ، فأعاد
بشير فغضب
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران فما زلنا نقول إنه منا يا
أبا نجيد إنه لا بأس به .
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1023كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه } ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34534ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه والترمذي وقال حسن غريب . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14132الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء من النار } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد والترمذي وقال حسن صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة مثله .
وفي الموطأ مرسلا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12052إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء } ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
والحياء ممدود الاستحياء قال
الواحدي قال أهل اللغة الاستحياء من الحياء ، واستحيا الرجل من قرة الحياء فيه لشدة علمه بمواقع العيب قال غير واحد قد يكون الحياء تخلقا واكتسابا كسائر أعمال
[ ص: 227 ] البر وقد يكون غريزة ، واستعماله على مقتضى الشرع يحتاج إلى كسب ونية وعلم وإن حل شيء على ترك الأمر والنهي والإخلال بحق فهو عجز ومهانة ، وتسميته حياء مجاز . وحقيقة الحياء خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح والله أعلم .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن
سليمان عليه السلام الحياء نظام الإيمان فإذا انحل النظام ذهب ما فيه ، وفي التفسير : {
ولباس التقوى } .
قالوا الحياء وقالوا الوقار من الله فمن رزقه الله الوقار فقد وسمه بسيما الخير وقالوا من تكلم بالحكمة لاحظته العيون بالوقار وقال
الحسن أربع من كن فيه كان كاملا ، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صالحي قومه دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يقوده .
وفي الصحيحين أو في الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت رحم الله نساء
الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن أمر دينهن ، وأن يتفقهن في الدين ، وقالت أيضا رأس مكارم الأخلاق الحياء وفي الصحيحين عن
أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12133إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت } .
وقال
حبيب :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
وقال
أبو دلف العجلي :
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا ولم ترع مخلوقا فما شئت فاصنع
وقال
صالح بن جناح :
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
[ ص: 228 ] وقال آخر :
إذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الوجوه كما يشاء
وقال آخر كأنه
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
يغضي حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي سمعت أعرابيا يقول من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه .