[ ص: 294 ] فصل ( في
التلاوة عند المصائب لتسكينها ) .
من المعلوم أنه يشرع في أوقات الشدائد والمصائب قراءة شيء يسكنها بذكر ما جرى على الأئمة . ليتأسى بهم صاحب المصيبة وما وعد الله الصابرين من الأجر والثواب الجزيل . فأما قراءة شيء يهيج الحزن ويحمل على الجزع فينبغي أن يكره .
وفي كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل ما يقتضي ذلك فإنه رحمه الله لما توفي ابنه
nindex.php?page=showalam&ids=222عقيل سنة عشر وخمسمائة وعمره سبع وعشرون سنة وكان تفقه وناظر في الأصول والفروع وظهر منه أشياء تدل على دينه وخيره حزن عليه وصبر صبرا جميلا فلما دفن جعل يتشكر للناس فقرأ قارئ {
يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين } فبكى
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل وبكى الناس وضج الموضع بالبكاء فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13371ابن عقيل للقارئ يا هذا : إن كان يهيج الحزن فهو نياحة ،
والقرآن لم ينزل للنوح بل لتسكين الأحزان .