[ ص: 301 ] فصل في العمل بالحديث الضعيف وروايته والتساهل في أحاديث الفضائل دون ما تثبت به الأحكام والحلال والحرام والحاجة إلى السنة وكونها )
ولأجل الآثار المذكورة في الفصل قبل هذا ينبغي الإشارة إلى ذكر
العمل بالحديث الضعيف ، والذي قطع به غير واحد ممن صنف في علوم الحديث حكاية عن العلماء أنه يعمل بالحديث الضعيف فيما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل ، وعن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ما يوافق هذا .
قال
ابن عباس بن محمد الدوري : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وهو شاب على باب
أبي النضر ، فقيل له : يا
أبا عبد الله ، ما تقول في
موسى بن عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=16903ومحمد بن إسحاق ؟ قال : أما
محمد فهو رجل نسمع منه ونكتب عنه هذه الأحاديث يعني المغازي ونحوها ، وأما
موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أحاديث مناكير ، فأما إذا جاء الحلال والحرام
[ ص: 302 ] أردنا أقواما ، هكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس ، وأرانا بيده ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال : وأرانا
nindex.php?page=showalam&ids=18العباس فعل
أبي عبد الله قبض كفيه جميعا وأقام إبهاميه .
وروى
أبو بكر الخطيب ثنا
محمد بن يوسف القطان النيسابوري ثنا
محمد بن عبد الله الحافظ سمعت
أبا زكريا العنبري سمعت
أبا العباس أحمد بن محمد السجزي يقول : سمعت
النوفلي يعني
أبا عبد الله يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام شددنا في الأسانيد ، وإذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد .
وذكر هذا النص
القاضي أبو الحسين في طبقات أصحابنا في ترجمة
النوفلي . وذكر القاضي في الجامع الكبير أن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ضعف الأحاديث التي فيها : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8813أول الوقت رضوان الله ، وآخر الوقت عفو الله } . قال : وإذا ثبت أن الحديث ضعيف لم يحتج به على الماء ، ثم قاله القاضي مجيبا لمن قال : إن العفو يكون مع الإساءة ; فيقتضي أن يكون مسيئا بتأخيرها ويشهد لهذا أحاديث .
قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في المسند : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16097شريح ثنا
أبو معشر عن
سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34308 : ما جاءكم عني من خير قلته أو لم أقله فأنا أقوله ، وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر } .
أبو معشر اسمه
نجيح لين مع أنه صدوق حافظ ورواه
أبو بكر البزار من حديثه .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن
سعيد بن أبي سعيد المقبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9865 : إذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا ; فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف } .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني وغيره من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم فقال عن
سعيد المقبري عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولعل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رواه هكذا وسقط من النسخة ، وهو حديث جيد الإسناد
. وسيأتي في كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في آخر الفصل ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أيضا : ثنا
أبو عامر ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان يعني ابن بلال عن
ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن
عبد الملك بن سعيد بن سويد عن
nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد وأبي أسيد [ ص: 303 ] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10141إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به . وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه } . إسناد جيد ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=14242أبو بكر الخلال والذي قبله عن
عبد الله ابن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن أبيه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي الثاني من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ومن حديث
الدراوردي كلاهما عن
ربيعة به قال ، وتابعه
nindex.php?page=showalam&ids=16656عمارة بن غزية عن
عبد الملك بن سعيد بن سويد ، ووقع في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد أو
أبي أسيد بالشك قال : وهذا أمثل إسناد روي في هذا الباب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه : قال لنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ثنا
بكر هو
ابن مضر عن
عمرو هو
nindex.php?page=showalam&ids=12672ابن الحارث عن
بكير هو
ابن عبد الله بن الأشج عن
عبد الملك بن سعيد حديثه عن
عباس بن سهل عن
أبي رضي الله عنه {
: إذا بلغكم عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعرف ويلين الجلد ، فقد يقول النبي صلى الله عليه وسلم : الخير ، ولا يقول إلا الخير . } قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وهذا أصح من رواية عنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد أو
أبي أسيد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : فصار الحديث المسند معلولا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14120الحسن بن عرفة في جزئه ثنا
أبو يزيد خالد بن حبان الرقي عن
فرات بن سليمان وعيسى بن كثير كلاهما عن
أبي رجاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
: من بلغه عن الله شيء له فيه فضيلة فأخذ به إيمانا ورجاء ثوابه أعطاه الله عز وجل ذلك ، وإن لم يكن كذلك } .
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد قواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وجماعة وضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=14923الفلاس . وأما
أبو رجاء فهو
محرز الجزري فيما أظن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وذكره أيضا في الثقات .
[ ص: 304 ] وقال : يدلس .
وقال :
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي شيخ ثقة .
وقال
أبو داود : ليس به بأس ولعل هذا حديث حسن ، ويحتمل أن
أبا رجاء عبد الله بن محرر براءين مهملتين وهو متروك بالاتفاق ، لكن لم أجد أحدا ذكر له كنية ، ويحتمل أنه مجهول والأول أشبه . وذكر
ابن الجوزي رحمه الله تعالى في الموضوعات هذا الحديث من طريق ولم يذكره من هذه الطريقة . وعن الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ما يدل على أنه لا يعمل بالحديث الضعيف في الفضائل والمستحبات ; ولهذا لم يستحب صلاة التسبيح لضعف خبرها عنده مع أنه خبر مشهور عمل به وصححه غير واحد من الأئمة ولم يستحب أيضا التيمم بضربتين على الصحيح عنه مع أن فيه أخبارا وآثارا ، وغير ذلك من مسائل الفروع ، فصارت المسألة على روايتين عنه ، ويحتمل أن يتعين الثاني ; لأنه إذا لم يشدد في الرواية في الفضائل لا يلزم أن يكون ضعيفا واهيا ، ولا أن يعمل به بانفراده ، بل يرويه ليعرف ويبين أمره للناس أو يعتبر به ويعتضد به مع غيره ، ويحتمل أن يقال يحمل الأول على عدم الشعار وإنما ترك العمل بالثاني لما فيه من الشعار ، هو معنى مناسب والله أعلم .
وقال
الشيخ تقي الدين عن قول
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وعن قول العلماء في
العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال قال : العمل به بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب ، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العالم ونحو ذلك مما لا يجوز إثبات حكم شرعي به لا استحباب ولا غيره ، لكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب فيما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع فإن ذلك ينفع ولا
[ ص: 305 ] يضر ، وسواء كان في نفس الأمر حقا أو باطلا إلى أن قال : فالحاصل أن هذا الباب يروى ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب ، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي .
وقال أيضا في شرح العمدة في التيمم بضربتين : والعمل بالضعاف إنما يشرع في عمل قد علم أنه مشروع في الجملة ، فإذا رغب في بعض أنواعه بحديث ضعيف عمل به ، أما إثبات سنة فلا ، انتهى كلامه .
وأما
العمل بالضعيف في الحلال والحرام قد كان حسنا فإنه يحتج به ، وقد يطلق عليه بعضهم أنه حديث ضعيف ولم يكن حسنا لم يحتج به كما تقدم . وقد قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية
مهنا : {
الناس أكفاء إلا حائك أو حجام أو كساح } هو ضعيف والعمل عليه .
وقال القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب : معنى قوله : ضعيف على طريقة أصحاب الحديث ; لأنهم يضعفون بالإرسال والتدليس والعنعنة ، وقوله : والعمل عليه على طريقة الفقهاء ; لأنهم لا يضعفون بذلك .
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14242أبو بكر الخلال في التيمم من جامعه في حديث
عمرو بن بجدان عن
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14479 : الصعيد الطيب وضوء المسلم } إن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد لم يمل إليه قال : لأنه لم يعرف
عمرو بن بجدان ، وحديث
عمرو بن بجدان هو حديث تفرد به أهل
البصرة ولو كان عند
أبي عبد الله صحيحا لقال به ، ولكنه كان مذهبه إذا ضعف إسناد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مال إلى قول أصحابه ، وإذا ضعف إسناد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له معارض قال به
[ ص: 306 ] فهذا كان مذهبه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال أيضا في الجامع في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في كفارة وطء الحائض قال كأنه يعني الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : أحب أن لا يترك الحديث وإن كان مضطربا ; لأن مذهبه في الأحاديث إذا كانت مضطربة ، ولم يكن لها مخالف قال بها .
وقال القاضي
أبو يعلى في التعليق في حديث
مظاهر بن أسلم : في أن عدة الأمة قرءان ، مجرد طعن أصحاب الحديث لا يقبل حتى يبينوا جهته مع أن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد يقبل الحديث الضعيف انتهى كلامه .
والمشهور عند أهل العلم أن الحديث الضعيف لا يحتج به في الواجبات والمحرمات بتجرده ، وهذا معروف في كلام أصحابنا ، وأما إذا كان حسنا فإنه يحتج به كما سبق قال تعالى {
وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
قال المفسرون : وهذا وإن كان نازلا في أموال الفيء فهو عام في كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه ، والأخبار في هذا المعنى مشهورة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كخبر
المقداد بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1686ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته فيقول : عليكم بهذا القرآن . فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه } . وذكر الحديث رواه
أبو داود بإسناده .
ورواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح ثنا
الحسن بن جابر أنه سمع
المقدام فذكره مرفوعا ، ولفظه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44376 : يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي فيقول : بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللناه ، وما وجدنا فيه حراما حرمناه . إن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله . } ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والترمذي وقال : حسن غريب ،
nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي وقال : إسناده صحيح .
وروى
أبو داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، والنفيلي عن
سفيان عن
أبي النضر عن
عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=29825لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري ، ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه } . حديث صحيح .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه والترمذي وحسنه
[ ص: 307 ]
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في كفاية الكفاية عن
الأوزاعي عن
مكحول أنه قال : القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير : السنة قاضية على الكتاب وليس الكتاب قاضيا على السنة .
وقال
الأوزاعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان بن عطية كان
جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة تفسر القرآن .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني إذا حدث الرجل بالسنة فقال : دعنا من هذا حدثنا من القرآن فاعلم أنه ضال مضل . وقال
الأوزاعي قال الله تعالى {
من يطع الرسول فقد أطاع الله } .
وقال {
وما آتاكم الرسول فخذوه } .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقاله قبله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد والشعبي وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : إذا صح الحديث فاضربوا بقولي هذا الحائط .
وقال
الأوزاعي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14947القاسم بن مخيمرة : ما توفي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام فهو حرام إلى يوم القيامة ، وما توفي عنه وهو حلال فهو حلال إلى يوم القيامة . وخطب بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز .
وقد روى
أبو داود {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6646 : أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه سئل عن المرأة تحيض [ ص: 308 ] بعد ما طافت يوم النحر فأفتى بأنها لا ترحل حتى يكون آخر عهدها بالبيت ، فقال له السائل : إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها ، فجعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يضربه بالدرة . ويقول له : ويلك تسألني عن شيء سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم } .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في كتاب المدخل : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه : قال بعض من رد الأخبار : فهل تجد حديثا فيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5987أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله } فقلت له : ما روى هذا أحد يثبت حديثه في صغير ولا كبير ، وقد روي من طريق منقطعة عن رجل مجهول ، ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية في شيء ، ثم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف : حدثنا
خالد بن أبي كريمة عن
أبي جعفر {
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه دعا اليهود فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على عيسى فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فخطب الناس فقال : إن الحديث سيفشو عني ، فما أتاكم عني فوافق القرآن فهو عني ، وما أتاكم عني فخالف القرآن فليس عني } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : وليس يخالف الحديث القرآن ولكنه يبين معنى ما أراد : خاصا وعاما ، وناسخا ومنسوخا ، ثم يلزم الناس ما سن بفرض الله ، فمن قبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن الله قبل ، واحتج بالآيات الواردات في ذلك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وكأن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أراد بالمجهول
خالد بن أبي كريمة فلم يعرف من حاله ما يثبت به خبره ، وقد روي من أوجه أخر كلها ضعيفة ، ثم ساقه من طرق متعددة كلها ضعيفة كما قال ، فمنها ما رواه من طريق
حنبل بن إسحاق ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15618جبارة بن المفلس ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بن أبي النجود عن
nindex.php?page=showalam&ids=15916زر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12690 : إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث فاعرضوا حديثهم على القرآن ، فما وافق القرآن فحدثوا به ، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : والصواب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : أنبأنا
أبو عبد الله الحافظ أنبأنا
الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل حدثنا
الحسين بن محمد [ ص: 309 ] بن زيادة ثنا
إسحاق بن إبراهيم أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال : إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكروا ، قلته أو لم أقله فصدقوا به ، فإني أقول ما يعرف ولا ينكر ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا تصدقوا به فإني لا أقول ما ينكر ولا يعرف . ثم روي عن الإمام
أبي بكر بن خزيمة أنه قال في صحة هذا الخبر مقال لم نر في شرق الأرض ولا غربها أحدا يعرف خبر
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب من غير رواية
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ولا رأيت أحدا من علماء الحديث يثبت هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين كان
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب بهذا الحديث وغيره يرويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب مرسلا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب عن
سعيد المقبري فذكر هذا الحديث مرسلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وهو وهم ليس فيه
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وسبق بنحو ثلاثة كراريس في معرفة علل الحديث .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن
الأصم عن
محمد بن عبد الله عن
ابن عبد الحكم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عن
الحارث بن نبهان عن
محمد بن عبيد الله عن
عبد الله بن سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=5986أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما بلغكم عني من حديث حسن لم أقله فأنا قلته } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : هذا باطل
والحارث بن نبهان ومحمد بن عبيد الله العرزمي متروكان
وعبد الله بن سعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرسل فاحش ، ثم ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد وأبي أسيد السابق .
ويجب أن يحمل ما صح من الأخبار على أحسن الوجوه وأولاهما وقد ذكرت في مكان آخر قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه : لا تظن كلمة خرجت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فظنوا به الذي هو عدل والذي هو أهنأ والذي هو أنقى ، وسبق ما يتعلق بعلل الحديث بنحو كراسين أو ثلاثة .