ومن حفظ الصحة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14097أنه عليه السلام كان أحب الشراب إليه الحلو البارد } قالته
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن
الزهري عن
عروة عنها رواه
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16360وعبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر nindex.php?page=showalam&ids=17419ويونس عن
الزهري {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118808 : أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أي الشراب أطيب ؟ قال : الحلو البارد . } قال
الترمذي : وهذا أصح . وهذا من ألذ شيء وأنفعه ; لأن
الماء البارد رطب ، رطوبته في الدرجة الرابعة ، وشربه بعد الطعام يقوي المعدة ، وينهض الشهوة ، ويجزئ قليله ، ويخلف على البدن ما تحلل من رطوباته ، ويرفق الغذاء ويسرع نفوذه وإيصاله إلى الأعضاء ، لكن الإكثار منه يورث هزالا . يقال : هزل لحمه بكسر الزاي أي : اضطرب واسترخى
، ويحدث كرازا وسباتا ورعشة ونسيانا فيقتصر على أكثر ما يروي ، وقيل على نصفه . والماء رديء للقروح ولا ينبغي أن يعطش ، فإنه يوهن الشهوة والقوة ، ويجفف ، ويظلم البصر . والصحيح عند الأطباء أنه لا يغذي ; لأنه لا ينمي الأعضاء ولا يخلف عليها بدل ما حللته الحرارة كالطعام ، ولا يكتفى به بدل الطعام وقال بعضهم : يغذي البدن .
وفي الصحيحين {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3682أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=1584لأبي ذر عن زمزم إنها مباركة [ ص: 382 ] إنها طعام طعم } ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي وغيره بإسناد
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وزادوا فيه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=74441 : وشفاء سقم } أي : تشبع شاربها كالطعام .
وما سبق من نفع الماء البارد فلا يلزم منه عموم الأشخاص والأحوال فإن من ضعف عصبه ، أو معدته وكبده باردتان لا ينبغي له شرب ماء الثلج ، وكذا المشايخ ومن يتولد فيهم الأخلاط الباردة ، ويهيج السعال ، وذلك معلوم بالتجربة وقد ذكره الأطباء وحذروا منه في أمراض كوجع المفاصل . وقول بعض الأطباء : الثلج حار غليظ وهو يهيج الحرارة ; فلذلك يعطش لا أنه حار في نفسه ، وتولد الحيوان فيه لا يدل على حرارته كتولده في خل وفاكهة باردة .
وفي الصحيحين عنه عليه السلام أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14930اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد } وإنما سأل ذلك ; لأن الخطايا تضعف القلب وتكسيه حرارة ، وهذا الماء يقويه ويصلبه ويطهره ويبرده . ولا يتناول باردا بعد حار ولا عكسه ، فإنه من حفظ صحة الأسنان وقوتها وذلك معلوم .
ومنه ترك كسر الأشياء الصلبة بها ومضغ الأشياء العلكة كالحلو والتمر والمحذرة كالثلج والمضرسة كالحوامض ، وكثرة القيء يفسدها . وإذا توجع السن من مس شيء بارد فليعض على خبز حار ونحوه ، وإذا كان وجع السن من حرارة سكن من بارد ، ويفيد في وجعها المضمضة بحامض ومضغ الطرخون والغذاء حموضات ، ويمسك في الفم آس رطب أو ورق زيتون غض أو خل طبخ فيه جوز السرو .
وقال بعضهم : أو طبخ فيه عفص . هذا إذا كان من بخار الدم : فإن كان من بخار البلغم أمسك في الفم دهنا مسخنا ويدلك السن بالفلفل والثوم ونحوه .
قال
ثابت الطبيب : أجمع الأوائل أنه لا يدخل الفم في علاج الأسنان خير من الخل والملح ; لأنهما يسكنان الوجع ويخففان البلمة الزائدة ويستعمل في الحارة الخل وحده وسواد الأسنان لرداءة ما يتغدى به فيدلك بالفلفل
[ ص: 383 ] ونحوه ويزول الضرس بمضغ البقلة الحمقاء وهي الفرفحين أو اللوز ، ويمسك دهن اللوز مفترا في الفم والعلك ، والشمع والزفت إذا مضغ .
والسواك ومنافعه ، وما يطيب النكهة ويمنع ارتقاء البخار مذكور في باب السواك من الفقه ، وإن وضعت اليدان أو الرجلان التي تثلجت وتفتحت على البلاط الشديد الحرارة في الحمام وصبر على ذلك مرارا ، فإنه يبرأ منه ، والتثلج الذي لم ينفتح يؤخذ قليل فلفل فيسحق ناعما ويغلى في الزيت ثم يدهن به التثلج قبل فتحه بكرة وعشية فإنه يزول ولا يفتح ، وأما الماء الفاتر والحار ففعله عكس فعل الماء البارد . لكن إذا شرب على الريق ماء حارا غسل المعدة من فضول الغذاء المتقدم وربما أطلق ، والسرف في استعماله يوهن المعدة ، وأما إذا خالط الماء البارد ما يحليه فإنه يوصل الغذاء إلى سائر الأعضاء ويغذي البدن ويسخنه وينشر حرارته الغريزية إلى سائره ويجود الهضم . والماء البارد بعضه أنفع .
ولهذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3241 : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن كان عندك ماء بات في هذه الليلة في شنة وإلا كرعنا . }
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6502 : أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة سئلت عن النبيذ فدعت جارية حبشية فقالت : سل هذه فإنها كانت تنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الحبشية : كنت أنبذ له في سقاء من الليل وأوكيه وأعلقه ، فإذا أصبح شرب منه } وإنما كان ذلك والله أعلم ; لأنه ألذ وأنقع لصفائه وبرودته ; لأنه يركد ويرشح الماء من مسامها المتفتحة فيها .
وفي الخبر جواز الكرع وهو
الشرب بالفم من حوض ونحوه وترجم
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا باب الكرع في الحوض .
[ ص: 384 ]
قال
أبو داود باب الكرع : وهذه قضية عين يجوز أن يكون الحوض مرتفعا فيجلس على شيء ويكرع منه ، أو يكرع منه قائما فلا يلزم أن يكون متكئا ولا غير منتصب ، وإن ثبت هذا فقد بين الجواز به وسيأتي في أثناء فصول آداب الأكل أنه عليه السلام شرب خالصا ومشوبا وفي ذلك حفظ الصحة لا سيما في البلاد الحارة ; لأنه يرطب البدن ويروي الكبد لا سيما لبن الدواب التي ترعى الشيح وغيره فإن لبنها شراب وغذاء ودواء ويشهد لذلك حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الآتي فيما يقوله بعد الأكل والشرب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ثنا
عبد الرحمن ثنا
سفيان عن
يزيد بن أبي خالد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم عن
طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11404إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ، فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر . }
طارق له رؤية
ويزيد هو أبو خالد الدالاني قال
ابن معين nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي : ليس به بأس . ووثقه
أبو حاتم وقال
: ابن عدي في حديثه لين ولا يكتب حديثه .
وقال
الحاكم أبو أحمد : لا يتابع في بعض حديثه .
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي عن
عبيد بن فضالة عن
محمد بن يوسف عن
سفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم عن
طارق بن شهاب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا . وعن
ابن مثنى عن
عبد الرحمن كما سبق وعن
إبراهيم بن الحسن عن
حجاج بن محمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
الربيع بن لوط عن
قيس بن أسلم عن
طارق عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود نقصه اللين . قوله : وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى به وعن
إسحاق بن إبراهيم عن
جرير عن
أيوب الطائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم عن
طارق به مرسلا وعن
زيد بن أخزم عن
أبي زيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
الركين بن الربيع عن
nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم عن
طارق عن
عبد الله مرفوعا : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1742ألبان البقر شفاء } ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي من طريقين عن
قيس بن أسلم بإسناد مرفوعا .
وروى
ابن جرير الطبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12225أحمد بن الحسن الترمذي عن
محمد بن موسى الشيباني عن
رفاعة بن دغفل السدوسي عن
عبد الحميد بن صيفي بن صهيب [ ص: 385 ] عن أبيه عن جده مرفوعا : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21755عليكم بألبان البقر شفاء وسمنها دواء ، ولحومها داء } .
رفاع ضعفه
أبو حاتم ووثقه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .
ومحمد بن موسى هو ابن بزيغ الجريري لم أجد له ترجمة في ثقات ولا ضعفاء ويخطر على بالي أن
nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي قال : لا يتابع على حديثه وباقي الإسناد حسن ، وليس هذا الخبر بذاك الضعيف الواهي ، وقد ذكر بعضهم أن هذا الإسناد لا يثبت ، كذا قال وفيه نظر والله أعلم .