[ ص: 50 ] فصل ( في
منافع الكرمة شجرة العنب ) .
سيأتي إن شاء الله تعالى بعد فصول آداب المساجد قوله عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31930لا يقولن أحدكم للعنب الكرم ، فإن الكرم الرجل المسلم وفي لفظ قلب المؤمن } وفي لفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30526ولكن قولوا العنب } والحبلة أي : بفتح الحاء المهملة وبفتح الباء وإسكانها شجرة العنب .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد حدثنا
يحيى بن سعيد ثنا
المشمعل بن إياس حدثني
عمرو بن سليم المزني أنه سمع
رافع بن عمرو المزني يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14603العجوة والشجرة من الجنة } إسناد جيد
وعمرو تفرد عنه
المشمعل لكن قال
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : ثقة ولم أجد فيه كلاما قال
ابن الجوزي العجوة من تمر
المدينة والشجرة الكرمة قال في النهاية وقيل : يحتمل أنما أراد شجرة بيعة الرضوان ; لأن أصحابها استوجبوا الجنة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه هذا الخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار عن
nindex.php?page=showalam&ids=13577ابن مهدي عن
المشمعل ولفظه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14604العجوة والصخرة من الجنة } قال في النهاية : يريد صخرة
بيت المقدس كذا قال .
وشجرة العنب باردة يابسة وورقها وعلائقها ومرموشها مبرد في آخر الدرجة الأولى وإذا دقت وضمد بها من الصداع سكنته ومن الأورام الحارة والتهاب المعدة ، وعصارة قضبانه إذا شربت سكنت القيء وعقلت البطن ، وكذلك إذا مضغت عروقها الرطبة ، وعصارة ورقها تنفع من قروح الأمعاء ونفث الدم وقيئه ووجع المعدة ودمعة شجره التي تحمل على القضبان كالصمغ إذا شربت أخرجت الحصاة ، وإذا لطخ بها أبرأت القوابي والجرب المتقرح وغيره ، وينبغي غسل العضو قبل استعمالها بالماء والنطرون وهو البورق
[ ص: 51 ] الأرمني ، وإذا تمسح بها مع الزيت حلقت الشعر ، ورماد قضبانه إذا تضمد به مع الخل ودهن الورد والسذاب نفع من الورم العارض في الطحال وقوة دهن زهرة الكرم قابضة شبيهة بقوة دهن الورد ومنافعها تقرب من منافع النخلة لكثرتها .