[ ص: 68 ] فصل ( في
خواص الهندبا ) .
( الهندبا من الموضوع فيه على النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28871كلوا الهندباء ولا تنفضوه ، فإنه ليس يوم من الأيام إلا وقطرات من الجنة تقطر عليه ، ومن أكل الهندبا ونام عليه لم يحل فيه سم ولا سحر وما من ورقة من ورق الهندبا إلا وعليها قطرة من الجنة } ) . والهندبا بري وبستاني عريض الورق ودقيق الورق ، وقد تشتد مرارته في الصيف فيميل إلى قليل حرارة ولا يؤثر ، والبستاني أجود وأفضله الشامي وهي باردة في آخر الأولى رطبة في آخرها أيضا .
وقيل : يابسة في الثانية والبري أقل رطوبة ، وقيل : الهندبا في الشتاء باردة رطبة وفي الصيف حارة يابسة وفي الربيع والخريف معتدلة ، والهندبا تفتح سدد الكبد والطحال والعروق والأحشاء وتنقي مجاري الكلى وأنفعها للكبد أمرها ، وفيها قبض ليس بشديد وهي تبرد طلاء مع إسفيداج الرصاص ويضمد بها للنقرس وتنفع للرمد الحار ويضمد بها الخفقان مع دقيق الشعير ويسكن الغثيان وهيجان الصفراء وحرارة المعدة وتعقل البطن وتنفع من حمى الربع ولسع العقرب والهوام والزنابير والحية وسام أبرص ضمادا قال بعضهم : مع السويق .
وإذا دقت ووضعت على الأورام الحارة بردتها وحللتها ، وأصلح ما أكلت غير مغسولة ولا منفوضة لئلا تفارقها قوتها بذلك وفيها مع ذلك قوة ترياقية تنفع من جميع السموم ، ويدخل ورقها
[ ص: 69 ] في الترياق وماؤها ينفع من اليرقان السددي لا سيما إذا خلط به ماء الرازيانج الرطب وشرب مائها أيضا ينفع من لسع الأفاعي والعقرب والزنبور ، وإذا اكتحل بمائها ينفع من الغشاوة ، وإذا صب على مائها الزيت خلص من الأدوية القتالة كلها ، ولبن الهندبا قال بعضهم : البري يجلو بياض العين ، والهندبا بطيئة الهضم وتصلح بالرشاد
[ ص: 70 ]
فصل ( و ) قد تقدم الكلام في الورس في فصل عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم في مداواة ذات الجنب وتقدم الكلام في الوشمة والكتم .