[ ص: 145 ] فصل ( في
جز أعراف الدواب وأذنابها ونواصيها ) .
يكره جز معرفة الدابة ونحوها ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل ، والسامري وابن حمدان ، وهل يكره جز ذنبها على روايتين نقل
مهنا الكراهة ذكر صاحب النظم أنها أشهر ونقل
أبو الحارث ، والفضل نفي الكراهة جزم به في الفصول قال في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12363إبراهيم بن الحارث إنما رخص في جز الأذناب وأما الأعراف فلا . وعنه رواية ثالثة يعمل بالمصلحة وهي متجهة وسأله
أبو داود عن حذف الخيل فقال إن كان أبهى وأجود له ( قلت ) إنه ينفعه في الشتاء وهو أجود لركضه ، فكأنه سهل فيه وقال أيضا مع ذلك ولكن لم يزل الناس يكرهون حذف الخيل .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16539عتبة بن عبد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38646نهى عن جز أعراف الخيل ونتف أذنابها وجز نواصيها وقال أما أذنابها فإنها مذابها ، وأما أعرافها فإنها أدفاؤها ، وأما نواصيها فإن الخير معقود فيها } رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد حدثني
عبد الله بن الحارث حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15614ثور بن يزيد عن
نضر عن رجل من
بني سليم عن
عتبة فذكره ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16606علي بن بحر ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد قال حدثني
نضر بن علقمة قال حدثني رجال من
بني سليم عن
عتبة بن عبيد السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30503لا تقصوا نواصي الخيل فإن فيها البركة ، ولا تجزوا أعرافها فإنها أدفاؤها ، ولا تقصوا أذنابها فإنها مذابها } رجال من
بني سليم جماعة يبعد أن لا يكون فيهم من يوثق بقوله لا سيما والمتقدمون حالهم حسن وباقي الإسناد جيد ورواه
أبو داود من طريقين عن
ثور في إحداهما عن رجل ، وفي الأخرى عن شيخ من
بني سليم وترجم عليه في باب كراهية جز نواصي الخيل وأذنابها
. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : كان يقال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30522لا تقودوا الخيل بنواصيها فتذلوها ، [ ص: 146 ] ولا تجزوا أعرافها فإنها أدفاؤها ولا تجزوا أذنابها فإنها مذابها } . وقد روي هذا مرفوعا قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإناث الخيل فإن بطونها كنز وظهورها حرز ، وقد روي هذا مرفوعا أيضا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما :
أحبوا الخيل واصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا إذا ما الخيل ضيعها رجال
ربطناها فشاركت العيالا نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا
وللحسن بن بشار :
يا فارسا يحذر الفرسان صولته أما علمت بأن النفس تفترس
يا راكب الفرس السامي يعز به ولابس السيف يحكي لونه القبس
لا أنت تبقى على سيف ولا فرس وليس يبقى عليك السيف والفرس
وأول هذا الشعر :
إن الحبيب من الأحباب يختلس لا يمنع الموت حجاب ولا حرس
انتهى ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في هذا الباب .