[ ص: 236 ] فصل ( في
تمسك الناس بالخرافات وتهاونهم بالشرعيات ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13372أبو الوفاء ابن عقيل في الفنون لو تمسك الناس بالشرعيات تمسكهم بالخرافات لاستقامت أمورهم ; لأنهم لا يقدمون إدخال مسافر على مريض ، ولا ينقب الرغيف من غير قطع حرفه ، ولا يكب الرغيف على وجهه ، ولا يتزوج في صفر ، ولا يترك يديه مشبكة في ركني الباب ولا يخيط قميصه عليه إلا ويضع فيه ليطة ، ولعل الواحد منهم لو عوتب على ترك الجمعة أو الجماعات أو لبس الحرير لأهون بالعتبة .
فهذا قدر الإسلام عندهم يدعون أنهم من أهله ولعل أحدهم يقول : لا يحل طرح الرغيف على وجهه ثقة بما يسمع من النساء البله والسفساف انتهى كلامه . ومن هذا ترك عيادة المريض يوم السبت وغير ذلك مما لا أصل له في الشرع ومنه تخصيص بعض الأيام بشيء كتخصيص بعضهم يوم الأربعاء بدخول الحمام والاستراحة ، وبعضهم له بالدعاء وزيارة القبور .
وقد قال في الفنون : كنت أرى الناس يكثرون الدعاء وزيارة القبور يوم الأربعاء ولا أعلم هل يرجعون إلى شيء فوجدت في سماع القاضي
أبي الطيب عن
الغطريفي بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18835دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فعرفنا السرور في وجهه } قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر فما نزل بي أمر مهم عارض إلا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت فعرفت الإجابة .