[ ص: 269 ] فصل (
في فضل التجارة والكسب على تركه توكلا وتعبدا ) .
سأل رجل الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رحمه الله فقال : أربعة دراهم درهم من تجارة ودرهم من صلة الإخوان ودرهم من أجر التعليم ودرهم من غلة
بغداد ؟ فقال : أحبه إلي من تجارة بزه ، وأكرهها عندي الذي من صلة الإخوان ، وأما أجر التعليم فإن احتاج فليأخذه ، وأما غلة
بغداد فأنت تعرفها فأي شيء تسألني عنها وقال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد التعليم أحب إليك أم المسألة قال التعليم أحب إلي .
وقال
المروزي : سمعت رجلا يقول
لأبي عبد الله إني في كفاية قال الزم السوق تصل به الرحم وتعود به على نفسك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15371للميموني استغن عن الناس فلم أر مثل الغني عن الناس وقال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=14919للفضيل بن عياض رحمه الله لو أن رجلا قعد في بيته وزعم أنه يثق بالله فيأتيه برزقه قال : إذا وثق به حتى يعلم أن قد وثق به لم يمنعه شيء أراده ولكن لم يفعل هذا الأنبياء ولا غيرهم . وقد قال الله تعالى : {
وابتغوا من فضل الله } . ولا بد من طلب المعيشة وقال
إبراهيم النخعي رحمه الله وسئل عن الرجل يترك التجارة ويقبل على الصلاة يعني ورجل يشتغل بالتجارة أيهما أفضل قال التاجر الأمين .
وترك
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب دنانير فقال اللهم إنك تعلم أني لم أجمعها إلا لأصون بها ديني وحسبي ، لا خير فيمن لا يجمع المال فيقضي دينه ويصل رحمه ويكف به وجهه
[ ص: 270 ]
وقال
سفيان رحمه الله ليس من حبك الدنيا أن تطلب فيها ما يصلحك وقال
إبراهيم النخعي إنما أهلك الناس فضول الكلام وفضول المال . وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد رحمه الله فإن أطعم عياله حراما يكون ضيعة لهم قال شديدا قال
المروزي وقد أنكر
أبو عبد الله على المتوكلين في ذلك إنكارا شديدا وقال في رواية
عبد الله ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله عز وجل ولكن يعودون أنفسهم بالكسب فمن قال بخلاف هذا القول فهذا قول إنسان أحمق قال وسمعت أبي يقول : الاستغناء عن الناس بطلب العمل أعجب إلينا من الجلوس وانتظار ما في أيدي الناس .
وقال
صالح سئل وأنا شاهد عن قوم لا يعملون ، ويقولون نحن متوكلون ، فقال هؤلاء مبتدعة قال
المروزي قيل
لأبي عبد الله إن
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة كان يقول : هم مبتدعة فقال
أبو عبد الله هؤلاء قوم سوء يريدون تعطيل الدنيا .
وقال في رواية
أبي الحارث إذا جلس الرجل ولم يحترف دعته نفسه إلى أن يأخذ ما في أيدي الناس فإذا شغل نفسه بالعمل والاكتساب ترك الطمع .
وقال
المروذي قيل
لأبي عبد الله أي شيء صدق المتوكل على الله عز وجل ؟ قال أن يتوكل على الله ولا يكون في قلبه أحد من الآدميين يطمع أن يجيئه بشيء فإذا كان كذلك كان الله يرزقه وكان متوكلا .
وقال
المروذي ذكرت
لأبي عبد الله التوكل فأجازه لمن استعمل فيه الصدق وقد روى
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16616علي بن خشرم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس عن
عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن
أبي خالد الوالبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16874يقول الله تعالى : يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث
عمران بن زائدة ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وهو حديث جيد قال
الترمذي حسن غريب .
وروى أيضا وقال
الترمذي حسن صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=33591لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا } . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37196من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت [ ص: 271 ] الآخرة همه جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة } إسناده جيد ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12049إن لقلب ابن آدم بكل واد شعبة فمن أتبع قلبه الشعب كلها لم يبال الله في أي واد أهلكه ومن توكل على الله كفاه الشعب } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من رواية
ابن زريق العطار تفرد عنه
الكوسج وباقيه جيد
nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه هذا المعنى بإسناد ضعيف من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وقد سبق في فصول العلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس قال صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=10لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه {
لا تكثر همك يا عبد الله وما يقدر يكون وما ترزق يأتيك } وقال غيره قال الأطباء في تدبير المشايخ وليحذروا الهم فإنه يصير الشباب شيوخا فما ظنك بالمشايخ .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ويروى
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وفيها نظر
لو أن في صخرة في البحر راسية صما ململمة ملس نواحيها رزقا لعبد براه الله لانفلقت
حتى تؤدي إليه كل ما فيها أو كان تحت طباق الأرض مطلبها
لسهل الله في المرقى مراقيها حتى تؤدي الذي في اللوح خط له
إن هي أتته وإلا سوف يأتيها
قال وأنشد بعضهم :
الحمد لله ليس الرزق بالطلب ولا العطايا على عقل ولا أدب
إن قدر الله شيئا أنت طالبه يوما وجدت إليه أقرب السبب
وإن أبى الله ما تهوى فلا طلب يجدي عليك ولو حاولت من كثب
وقد أقول لنفسي وهي ضيقة وقد أناخ عليها الدهر بالعجب
صبرا على ضيقة الأيام إن لها فتحا وما الصبر إلا عند ذي الأدب [ ص: 272 ]
سيفتح الله أبواب العطاء بما فيه لنفسك راحات من التعب
ولو يكون كلامي حين أنشده من اللجين لكان الصمت من ذهب
.
ولآخر :
إني لأعلم والأقدار غالبة أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعنيني تطلبه ولو قعدت أتاني لا يعنيني
وقال آخر :
ألم تر أن الله قال لمريم وهزي إليك الجذع يسقط لك الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزها جنته ولكن كل شيء له سبب
وقال
بكر بن حماد :
للناس حرص على الدنيا وقد فسدت فصفوها لك ممزوج بتكدير
فمن يكب عليها لا تساعده وعاجز نال دنياه بتقصير
لم يدركوها بعقل عندما قسمت وإنما أدركوها بالمقادير
لو كان عن قدرة أو عن مغالبة طار البزاة بأرزاق العصافير
ولشريح بن يونس المحدث
يا طالب الرزق يسعى وهو مجتهد أتعبت نفسك حتى شفك التعب
تسعى لرزق كفاك الله مؤنته أقصر فرزقك لا يأتي به الطلب
كم من سخيف ضعيف العقل تعرفه له الولاية والأرزاق والذهب
ومن حصيف له عقل ومعرفة بادي الخصاصة لم يعرف له نسب
فاسترزق الله مما في خزائنه فالله يرزق لا عقل ولا حسب
وقال آخر :
كم من قوي قوي في تقلبه مهذب الرأي عنه الرزق منحرف
ومن ضعيف ضعيف الرأي تبصره كأنه من خليج البحر يغترف
[ ص: 273 ] وقال آخر
يا راكب الهول والآفات والهلكه لا تعجلن فليس الرزق بالحركه
من غير ربك في السبع العلى ملك ومن أدار على أرجائها فلكه
أما ترى البحر والصياد تضربه أمواجه ونجوم الليل مشتبكه
يجر أذياله والموج يلطمه وعقله بين في كلكل الشبكه
حتى إذا راح مسرورا بها فرحا والحوت قد شك منقود الردى حنكه
أتى إليك برزق ما به تعب فصرت تملك منه مثل ما ملكه
لطفا من الله يعطى ذا بحيلته هذا يصيد وهذا يأكل السمكه
وقال بعض الحكماء : الحلال يقطر قطرا ، والحرام يسيل سيلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15034اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد } متفق عليه قال
أكثم بن صيفي جدك لا كدك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود الدؤلي :
المرء يحمد سعيه من جده حتى يزين بالذي لم يعمل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه يرمى ويقذف بالذي لم يفعل
وقال
حسان أو ابنه
عبد الرحمن :
وإن امرأ يمسي ويصبح سالما من الناس إلا ما جنى لسعيد
وإن الذي ينجو من النار بعدما تزود من أعمالها لسعيد
ولصالح بن عبد القدوس :
وليس رزق الفتى من حسن حيلته لكن جدود بأرزاق وأقسام
كالصيد يحرمه الرامي المجيد وقد يرمي فيرزقه من ليس بالرامي
طلب
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود الدؤلي مالا من جار يستقرضه منه وكان حسن الظن به فاعتل عليه ودفعه فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود :
[ ص: 274 ] فلا تطمعن في مال جار لقربه فكل قريب لا ينال بعيد
وفوض إلى الله الأمور فإنما تروح بأرزاق عليك جدود
ولا تشعرن النفس يأسا فإنما يعيش بجد عاجز وبليد
.
وأنشد
محمد بن نصر الكاتب لنفسه :
لا تشرهن إلى دنيا تملكها قوم كثير بلا عقل ولا أدب
ولا تقل إنني أبصرت ما جهلوا من الإدارة في مرأى ومنقلب
بالجد والجد قد نالوا الذي ملكوا لا بالعقول ولا بالعلم والحسب
وأيسر الجد يجري كل ممتنع على التمكن عند البغي والطلب
وإن تأملت أحوال الذين مضوا رأيت من ذا وهذا أعجب العجب
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14362السفر قطعة من العذاب فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل الرجوع إلى أهله } وقد سبق بعد آداب السفر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20127سافروا تصحوا وتغنموا } وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنهم من يرفعه أنه قال من سعادة ابن
آدم أو من سعادة المرء أن تكون زوجته صالحة ، وأولاده أبرارا وإخوانه صالحين ورزقه في بلده الذي فيه أهله وفي التوراة ابن
آدم أحدث سفرا أحدث لك رزقا .
ومن أمثال العامة : البركات مع الحركات وقالوا : ربما أسفر السفر عن الظفر .
قال بعضهم :
وإذا الزمان كساك حلة معدم فالبس له حلل النوى وتغرب
وقال آخر :
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
[ ص: 275 ] وقال آخر :
إن الغريب بأرض لا عشير له كبائع الريح لا يعطى به ثمنا
وقال آخر :
تغربت عن أهلي أؤمل ثروة فلم أعط آمالي وطال التغرب
فما للفتى المحتال في الرزق حيلة ولا لحدود حدها الله مذهب
وقال آخر :
لقرب الدار في الإقتار خير من العيش الموسع في اغتراب
وقال آخر :
إن الغريب وإن أقام ببلدة يهدى إليه خراجها لغريب
وقال آخر :
غريب يقاسي الهم في أرض غربة فيا رب قرب دار كل غريب
وقال آخر :
إن الغريب وإن ألم ببلدة كتبت أنامله على الحيطان
فتراه يكتب والغرام يسوقه والشوق قائده إلى الأوطان
وقال آخر :
سل الله الأمان من المغيب فكم قد رد مثلك من غريب
وسل الهم عنك بحسن الظن ولا تيأس من الفرج القريب
قيل : إن هذه الأبيات للرشد :
حتى متى أنا في حط وترحال وطول سعي وإدبار وإقبال
ونازح الدار لا ينفك مغتربا عن الأحبة لا يدرون ما حالي [ ص: 276 ]
في مشرق الأرض طرا ثم مغربها لا يخطر الموت من حرص على بالي
ولو قعدت أتاني الرزق في دعة إن القنوع الغنى لا كثرة المال
خرج
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه في بعض أسفاره فضمه الليل إلى مسجد فبات فيه وإذا في المسجد أقوام عوام يتحدثون بضروب من الخنا وهجر المنطق فتمثل فقال :
وأنزلني طول النوى دار غربة إذا شئت لاقيت امرأ لا أشاكله
وقال
شريك بن عبد الله كان يقال أنجى الناس من البلايا والفتن من انتقل من بلد إلى بلد .
وقال
يعقوب سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وسئل عن التوكل فقال هو قطع الاستشراف بالإياس من الخلق ، فقيل له ما الحجة قال
إبراهيم لما وضع في المنجنيق ثم طرح إلى النار فاعترضه
جبريل عليهما السلام فقال يا
إبراهيم لك حاجة قال أما إليك فلا ، فقال له سل من لك إليه حاجة ، فقال أحب الأمرين إليه أحبهما إلي ومراده والله أعلم أن هذا وإن قدح في التوكل الكامل فلا يقدح في التوكل الواجب ولهذا قال في رواية
عبد الله السابقة : الاستغناء عن الناس بطلب العمل أعجب إلينا من الجلوس وانتظار ما في أيدي الناس ، ولهذا يذكر الأصحاب كراهة الحج لمن حج بلا زاد ولا راحلة يسأل الناس . وذكروا قول الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وسئل عمن يدخل البادية بلا زاد ولا راحلة فقال لا أحب له ذلك هذا يتوكل على أزواد الناس .
وظهر مما سبق أن من توكل توكلا صادقا فلم تستشرف نفسه إلى مخلوق وترك السبب واثقا بوعد الله أنه خلاف السنة وهل يأثم ؟ على روايتين ، والله أعلم .
وسبق في الفصل قبله كلام القاضي
[ ص: 277 ] وقال
ابن الجوزي قيل
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد : ما تقول في رجل جلس في بيته أو مسجده وقال : لا أعمل شيئا حتى يأتي رزقي ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد هذا رجل جهل العلم أما سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11288إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي } وقال حين ذكر الطير {
nindex.php?page=hadith&LINKID=86437تغدو خماصا وتروح بطانا } وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجرون في البر والبحر ويعملون في نخلهم ، والقدوة بهم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12032أبو سليمان الداراني رحمه الله ليس العبادة عندنا أن تصف قدميك وغيرك يتعب لك ولكن ابدأ برغيفك فاحرزهما ثم تعبد .
وروي أن
لقمان الحكيم عليه السلام قال لابنه يا بني استعن بالكسب الحلال فإنه ما افتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال : رقة في دينه وضعف في عقله وذهاب مروءته ، وأعظم من ذلك استخفاف الناس به ، وسئل الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ما يلين القلب ؟ فقال أكل الحلال ، فسأل السائل
بشر بن الحارث وعبد الوهاب الوراق رحمهما الله فقالا يذكر الله ، فذكر لهما
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد فقالا جاء بالأصل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13841الحسن بن علي أبو محمد البربهاري الحنبلي الإمام في كتابه شرح السنة في أثناء كلامه ولا تقل أترك المكاسب وآخذ ما أعطوني لم يقل هذا الصحابة ولا العلماء رضي الله عنهم إلى زماننا هذا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه كسب فيه بعض الدنية خير من الحاجة إلى الناس انتهى كلامه .
قال
المروزي سألت
أبا عبد الله عن شيء قال لا تبحث عما لا تعلم فهو خير .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال عن
سفيان أنه قال أما بيع في السوق فهو موسع لك إلا أن تعلم شيئا حراما بعينه ، ولا أرى التفتيش عن هذه الأشياء وروى
الترمذي وحسنه وإسناده ثقات عن
الحسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13928التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء } قال
ابن المديني الحسن لم يسمع من
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد وكذا قال
أبو بكر البزار روى عنه حديثين أو ثلاثة ولم يسمع منه .
وروى
أبو بكر بن مردويه
عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11459إن الله يحب العبد المؤمن المحترف } وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب إصلاح المال عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا {
طلب الحلال جهاد وإن الله يحب العبد المؤمن المحترف } . وبإسناده عن
[ ص: 278 ] nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال {
ذكر شاب عند النبي صلى الله عليه وسلم بزهد وورع فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن كانت له حرفة } وبإسناده عن
الحسن قالوا يا رسول الله {
أي الأعمال أحب إلى الله قال كسب الحلال وأن تموت ولسانك رطب من ذكر الله } وبإسناده عن
نعيم بن عبد الرحمن مرفوعا {
تسعة أعشار الرزق في التجارة } . وبإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال ما خلق الله موتة أموتها بعد القتل في سبيل الله أحب إلي من أن أموت بين شعبتي رحل أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله . وبإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يا معشر القراء ارفعوا رءوسكم فقد وضح الطريق واستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالا على المسلمين وبإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجرون في
بحر الروم .
وسبق الكلام في الزهد في الدنيا وذمها قبل فصل آداب المصافحة قال
ابن الجوزي قد جاء في الحديث {
من طلب العلم تكفل الله برزقه وإنما يذهب الدين الشره وقلة القناعة } .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس قال
ابن الجوزي وقد أخذ هذا المعنى الشاعر فنظمه :
لأن أمضي وأترك بعض مالي يحاسبني به رب البريه
أحب إلي من وقع احتياجي إلى نذل شحيح بالعطيه
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال
nindex.php?page=showalam&ids=12081لأبي عثمان النهدي لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في فضل
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة وهو عكس ما رأيته في التاريخ عن بعض الناس ورواه
أبو بكر بن أبي عاصم عن
سلمان مرفوعا وروى أيضا هذا المعنى عن
أبي أمامة مرفوعا .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13855أبو بكر البرقاني في صحيحه حديث
سلمان مرفوعا ولفظه بعد قوله : يخرج منها فيها باض الشيطان وفرخ ولم يزد على ذلك .
وروى
الترمذي ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك عن
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=30297لا تستقبلوا السوق [ ص: 279 ] ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض } قال
الترمذي حسن صحيح والمحفلة المصراة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : لا ينفق بعضكم لبعض أي لا يقصد أن ينفق سلعته على جهة النجش فإنه بزيادته فيها يريب السامع فيكون قوله سببا لابتياعها ومنفقا لها . والسوق تذكر وتؤنث سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم .