[ ص: 376 ] فصل (
ما يجب من الكف عن مساوي الناس وما ورد في حقوق الطريق ) .
يستحب الكف عن مساوئ الناس وعيوبهم كذا قالوا : والأولى يجب زاد في الرعاية التي يسترونها وعما يبدو منهم غفلة ، أو غلبة من كشف عورة ، أو خروج ريح ، أو صوت ونحو ذلك . فإن كان ذلك في جماعة فالأولى للسامع أن يظهر طرشا أو غفلة ، أو نوما ، أو يتوضأ هو وغيره سترا لذلك .
ويكره الجلوس على الطرقات للحديث ونحوه لما فيه من التعرض للفتن ، والأذى وفي الصحيحين أو أحدهما عنه عليه الصلاة والسلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13151اجتنبوا مجالس الصعدات فقلنا إنما قعدنا لغير ما بأس قعدنا نتذاكر ونتحدث قال أما لا فأدوا الطريق حقه قالوا : وما حقها قال : غضوا البصر ، وردوا السلام ، وحسنوا الكلام } .
وفي رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23220غض البصر ، وكف الأذى ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر } وفي لفظ
لأبي داود {
nindex.php?page=hadith&LINKID=92245وإرشاد السبيل } .
وفي لفظ له أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39983وتغيثوا الملهوف وتهدوا الضال } وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
والترمذي معنى ذلك ، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18631خير المجالس أوسعها } وقد رواه
أبو داود في هذا الباب .
وفي الفنون أما الطريق الواسع فالمروءة ، والنزاهة اجتناب الجلوس فيه فإن
[ ص: 377 ] جلس كان عليه أن يؤدي حق الطريق ، غض البصر ، وإرشاد الضال ورد السلام وجمع اللقطة للتعريف ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ومن جلس ولم يعط الطريق حقها فقد استهدف لأذية الناس قال وهذه الحقوق رأيتها في بعض الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم .