[ ص: 403 ] فصل ( في كراهة
إسناد الظهر إلى القبلة في المسجد واستحباب جلوس القرفصاء ) .
يسن أن يشتغل في المسجد بالصلاة والقراءة والذكر ويجلس مستقبل القبلة ، ويكره أن يسند ظهره إلى القبلة قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : هذا مكروه وصرح القاضي بالكراهة قال
إبراهيم : كانوا يكرهون أن يتساندوا إلى القبلة قبل صلاة الفجر رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15386أبو بكر النجاد قال
محمد بن إبراهيم البوشنجي : ما رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل جالسا إلا القرفصاء إلا أن يكون في الصلاة قال
ابن الجوزي في المناقب : وهذه الجلسة تحكيها
قيلة في حديثها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12783إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا جلسة المتخشع القرفصاء } وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد يتيمم في جلوسه هذه الجلسة ، وهي أولى الجلسات بالخشوع .
والقرفصاء أن يجلس الرجل على أليتيه رافعا ركبتيه إلى صدره بأخمص قدميه إلى الأرض ، وربما احتبى بيده ، ولا جلسة أخشع منها انتهى كلامه .
وحديث
قيلة رواه
أبو داود من حديث
عبد الله بن عبد الله بن حسان العنبري حدثني جدتاي
صفية ودحيبة ابنتا
علية وكانتا ربيبتي
قيلة بنت مخرمة ، وكانت جدة أبيهما أنها أخبرتهما أنها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=19003رأت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد القرفصاء فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع وفي لفظ المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق . }
صفية ودحيبة تفرد عنهما
عبد الله بن حسان ورواه
الترمذي وقال : لا نعرفه إلا من حديثه .
وقال في النهاية عن قولها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118888رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس القرفصاء } قال : هي جلسة المحتبي بيديه
nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=118889رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيديه هكذا وصف بيديه الاحتباء وهو القرفصاء . }
[ ص: 404 ]
وقد روى
أبو داود بإسناد ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6074أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس احتبى بيديه ، } وصح عن
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة وهو في
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10226كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء } قال في الشرح في آخر باب النية : ولا يشبك أصابعه ، وكذا في الرعاية وزاد على خلاف صفة ما شبكهما النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكثر فيه من حديث الدنيا أو سكوته وعنه لا يسن النفل المطلق فيه قبل الفرض وسننه .