[ ص: 486 ] فصل ( ينبغي
للعالم التوسط في كل شؤونه للتأسي به ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11890أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله : وينبغي للعالم أن يتوسط في ملبسه ونفقته وليكن إلى التقلل أميل فإن الناس ينظرون إليه ، وينبغي له الاحتراز مما يقتدى به فيه فإنه متى ترخص في الدخول على السلاطين وجمع الحطام فاقتدى به غيره كان الإثم عليه وربما سلم هو في دخوله فلم يفقهوا كيفية سلامته ، وكلام
ابن البنا : في الفصل قبله يقتضي أنه لا إثم عليه وأنشد :
إذا قنعت بميسور من القوت أصبحت في الناس حرا غير ممقوت يا قوت نفسي إذا ما در خلفك لي
فلست آسى على در وياقوت
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34495ما عال من اقتصد } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وقال
أبو الوفاء بن عقيل في الفنون يا علماء ما نقنع منكم بما أنتم عليه من زي تصاريفكم ، فإن طبيبا به مثل مرضي فضيق علي الأغذية ولا يحتمي مشكوك في صدقه عندي ، فالحظوا حال من أنتم من ورثته كيف غفر له .
ثم قام حتى تورمت قدماه يا سباع يا قطاع الطريق لا ترون إلا على مطارح الجيف : نبيكم صلى الله عليه وسلم قنع من المرأة بإشارتها إلى السماء وأنتم تشككون الناس في العقائد ، انفتح بكلامكم البثق العظيم وهو كلام الدهرية والملحدة .