[ ص: 538 ] فصل ( كراهة
تجرد ذكرين أو أنثيين واجتماعهما بغير حائل ومتى يفرق بين الأولاد في المضاجع ) .
يكره أن يتجرد ذكران أو أنثيان في إزار أو لحاف ولا ثوب يحجز بينهما ، ذكره في المستوعب والرعاية . وقد {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38188نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مباشرة الرجل الرجل في ثوب واحد والمرأة المرأة } وذكر في الرعاية هذه المسألة في النكاح وقال مميزان ، ثم قال من عنده فإن كان أحدهما ذكرا غير زوج وسيد ومحرم احتمل التحريم .
ومن بلغ من الصبيان عشرا منع من النوم مع أخته ومع محرم غيرها متجردين ذكره في المستوعب والرعاية وهذا والله أعلم على رواية عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد واختارها
أبو بكر والمنصوص واختاره أكثر أصحابنا . وجوب التفريق في ابن سبع فأكثر وإن له عورة يجب حفظها والمسألة مشهورة مذكورة في كتاب الجنائز .
ويتوجه أن يقال يجوز تجرد من لا حكم لعورته وإلا لم يجز مع مباشرة العورة لوجوب حفظها إذا ، ومع عدم مباشرتها فإن كانا ذكرين أو أنثيين فإن أمنا ثوران الشهوة جاز ، وقد يحتمل الكراهة لاحتمال حدوثها ، وإن خيف ثورانها حرم على ظاهر المذهب لمنع النظر حيث أبيح مع خوف ثورانها نص عليه ، واختلف فيه الأصحاب ، وإن كان ذكر أو أنثى فإن كان أحدهما محرما فكذلك وإلا فالتحريم واضح لمعنى الخلوة ومظنة الشهوة وحصول الفتنة .
وعن
سوار بن داود ويقال
داود بن سوار عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن
[ ص: 539 ] أبيه عن جده مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=35103مروا أبناءكم لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ولفظ أبي داود أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم على تركها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع } مختلف في سوار في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب فإن صح فالمراد به المعتاد مع اجتماع الذكور والإناث لقوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31513لا يخلون رجل بامرأة } فأما إن كانوا ذكورا وإناثا توجه ما سبق فإن جهل الحال فقد يحتمل المنع فأما المحارم فلا منع إلا ذكورا أو إناثا فإن كانوا ذكورا أو إناثا فالمنع والكراهة مع التجرد محتملة لا المنع مطلقا والله أعلم .