قال
جعفر بن محمد لقد عظمت
منزلة الصديق عند أهل النار ألم تسمع إلى قوله تعالى حاكيا عنهم : {
فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ الصديق في غيبته وبعد وفاته وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14485أبو العباس السفاح إذا تعادى اثنان من أهل بطانته لا يسمع من أحدهما في صاحبه شيئا وإن كان عدلا ويقول العداوة تزيل العدالة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ابذل لصديقك كل المروءة ولا تبذل له كل الطمأنينة وأعطه من نفسك كل المواساة ولا تفض إليه بكل الأسرار .
وقال بعضهم من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا ولعدو صديقه عدوا ، أنشد بعضهم :
عدو صديقي داخل في عداوتي وإني لمن ود الصديق ودود فلا تقترب مني وأنت عدو من
أصادقه فالخير منك بعيد
[ ص: 568 ] وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد هذين البيتين على ما رواه بعضهم
صديق عدوي داخل في عداوتي وإني على ود الصديق صديق
أعادي الذي عادى وأهوى له الهوى كأني منه في هواه شقيق
قال بعض علماء أهل
المدينة من ثقل على صديقه خف على عدوه ومن أسرع إلى الناس بما يكرهون : قالوا فيه ما لا يعلمون . جمع
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى يوما مرازبته وعيون أصحابه فقال لهم من أي شيء أنتم أشد حذرا ؟ قالوا من العدو الفاجر والصديق الغادر .
وقال
موسى بن جعفر اتق العدو وكن من الصديق على حذر فإن القلوب إنما سميت قلوبا لتقلبها قال
منصور الفقيه :
احذر مودة ماذق مزج المرارة بالحلاوه
يحصي الذنوب عليك أيام الصداقة للعداوه
.
وقال
صالح :
إذا وترت امرأ فاحذر عداوته من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا
إن العدو وإن أبدى مسالمة إذا رأى منك يوما فرصة وثبا
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12734ابن الرومي :
عدوك من صديقك مستفاد وأقلل ما استطعت من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
وقال آخر :
إذا ما المرء كان له صديق فبر صديقه فرض عليه
وإن عنه الصديق أقام يوما فوجه البر أن يسعى إليه
وإن كان الصديق قليل مال يضيق بذرعه ما في يديه
فمن أسنى فعال المرء أن لا يضن على الصديق بما لديه
.