وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال في الأدب عن
علي بن الحسين رحمه الله ورضي عن أبيه قال : ينبغي للمرء أن لا يصاحب خمسة : الماجن والكذاب ، والأحمق والبخيل ، والجبان فأما الماجن فعيب إن دخل عليك ، وعيب إن خرج من عندك ، لا يعين على معاد ويتمنى أنك مثله ، وأما الكذاب فإنه ينقل حديث هؤلاء إلى هؤلاء ، ويلقي الشحنة في الصدور وأما الأحمق فإنه لا يرشد لسوء يصرفه عنك ، وربما أراد أن ينفعك فيضرك فبعده خير من قربه وموته خير من حياته ، وأما البخيل فأحوج ما تكون إليه أبعد ما تكون منه ، ففي أشد حالاته يهرب ويدعك . .
ورواه القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=15263المعافى بن زكريا وغيره بنحوه ومعناه .
إلا أنهم لم يذكروا الماجن والجبان
[ ص: 574 ] وذكروا الفاسق قال فإنه بائعك بأكلة أو أقل منها للطمع فيها ، ثم لا ينالها وقاطع رحمه ; لأنه ملعون في كتاب الله في البقرة والرعد والذين كفروا .
وقال
الربيع سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله يقول ثلاثة إن أهنتهم أكرموك وإن أكرمتهم أهانوك المرأة والمملوك والنبطي وقال أيضا سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله يقول ما رفعت أحدا قط فوق قدره إلا غض مني بقدر ما رفعت منه وقال
ابن الجوزي في كشف المشكل في الخبر الأول من مسند
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من أفراد
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ما سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول الشيء قط أظنه كذا إلا كان كما يظن : وذكر الحديث قال صحة الظن من قوة الذكاء والفطنة فإن الفطن يرى من السمات والأمارات ما يستدل به على الخفي .
وقد قال بعض العلماء ظن العاقل كهانة وقال آخر : إذا رأيت الرجل موليا علمت قيل فإن رأيت وجهه قال ذاك حين أقرأ ما في قلبه كالخط قال
ابن الجوزي وقد كانوا يعتبرون
أحوال الرجل بخلقه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله احذر الأعور والأحول والأعرج والأحدب والكوسج وكل من به عاهة في بدنه وكل ناقص الخلق فإنهم أصحاب خبث وقال مررت في طريقي بفناء دار رجل أزرق العين ناتئ الجبهة
[ ص: 575 ] سناط فقلت هل من منزل قال نعم قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة فأنزلني وأكرمني فقلت أغسل كتب الفراسة إذا رأيت هذا فلما أصبحت قلت له إذا قدمت
مكة فسل عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فقال أمولى لأبيك كنت قلت لا قال أين ما تكلفت لك البارحة ؟ فوزنت له ما تكلف وقلت بقي شيء آخر ؟ قال كراء الدار ضيقت على نفسي ، فوزنت له فقال امض أخزاك الله فما رأيت شرا منك .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني أنه قيل له فلان يبغضك فقال ليس في قربه أنس ولا في بعده وحشة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء يا
عبد الملك كن من الكريم على حذر إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ، ومن الأحمق إذا مازحته ومن الفاجر إذا عاشرته وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك أو تسأل من لا يجيبك أو تحدث من لا ينصت لك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي سمعت أعرابيا يقول حمل المنن أثقل من الصبر على العدم وقال
ابن نباتة :
ما الذل إلا تحمل المنن فكن عزيزا إن شئت أو فهن
وأنشد غلام هاشمي
لنفطويه :
كم صديق منحته صفو ودي فجفاني وملني وقلاني
مل ما مل ثم عاود وصلي بعدما مل صحبة الإخوان
وفي هذا المعنى أشعار كثيرة والبيت السائر في هذا المعنى .
وقال آخر
[ ص: 576 ] عتبت على بشر فلما جفوته وصاحبت أقواما بكيت على بشر
وقال آخر :
عتبت على سعد فلما فقدته وجربت أقواما بكيت على سعد
وقال آخر :
ونعتب أحيانا عليه ولو مضى لكنا على الباقي من الناس أعتبا
.