وفي الأوائل :
أول من قصد القصائد وذكر الوقائع
امرؤ القيس . ولم يكن لأوائل
العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ،
وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد
عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ، فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته ، وقطع دواعي معارضيه فلم يأتوا بمثل أقصر سورة ، فأعرضوا عن مصاقعة اللسان وتصدوا إلى مقارعة السنان لعجزهم عن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه .
[ ص: 200 ] وأول من لطف المعاني في الشعر واستوقف على الطلول ووصف النساء بالظبا والمها والبيض
امرؤ القيس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي : رأيته أحسن الشعراء لأنه قال ما لم يقولوا ، وأحسنهم نادرة ، وأسبقهم بادرة ، ولم يقل الشعر لرغبة ولا لرهبة .
وقال بعض العلماء بالشعر : إن
امرأ القيس لم يتقدم الشعراء ولكنه سبق إلى أشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها فهو أشعر شعراء الجاهلية .
وقيل في حقه على لسان النبوة : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15881امرؤ القيس بيده لواء الشعراء } كما في مزهر اللغة
للسيوطي .
وفي أوائل
السيوطي أن
أول من أرق الشعر والمراثي مهلهل بن ربيعة ، وهو
أول من كذب في شعره . ولا شك أن أشعرهم أكذبهم .
وفي التوراة :
أبو ذئب مؤلف زورا ، وكان اسم شاعر بالسريانية . وقد قيل : الشعراء أربعة :
امرؤ القيس ،
وطرفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=8572والنابغة ،
ومهلهل ،
وأشعر الإسلاميين nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت .