فمدح الخمر ونحو الزنا بمنزلة الهجاء ، لأنه مدح ما ذمه الله وحرمه ، ولهذا قال
النعمان بن عدي بن فضلة بن عبد العزى بن حرثان [ ص: 204 ] وكان قد استعمله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه في خلافته على
ميسان من أرض
البصرة فقال أبياتا منها :
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان يسقى في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية
ورقاصة تجذو على كل منسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني
ولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوءه
تنادمنا في الجوسق المتهدم
فلما بلغت أبياته
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه قال نعم والله إن ذلك ليسوءني ، فمن لقيه فليخبره أني قد عزلته ، وعزله ، فلما قدم عليه اعتذر إليه وقال والله يا أمير المؤمنين ما صنعت شيئا مما بلغك أني قلته قط ، ولكني كنت امرأ شاعرا وجدت فضلا من قول فقلت فيما يقول الشعراء فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه : وأيم الله لا تعمل لي على عمل ما بقيت وقد قلت ما قلت .