وحل عناق للملاقي تدينا ويكره تقبيل الفم افهم أو قيد
( وحل ) لكل من المتلاقين من سفر ( عناق ) بكسر العين المهملة وهو الالتزام . يقال : عانقه إذا جعل يديه على عنقه وضمه إلى نفسه ( ل ) لشخص المسلم ( الملاقي ) غيره من سفر ، ولا فرق بين أن يبدأ بالعناق القادم من السفر أو المقيم للقادم كما لا يخفى ، وأما لغير القدوم من السفر فظاهر النظم كالإرشاد لا يطلب .
قال في الإرشاد
المعانقة عند القدوم من السفر حسنة . قال
الشيخ فقيدها بالقدوم من السفر . وأطلق
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي ، والمنصوص في السفر انتهى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12916أبو المعالي : تستحب زيارة القادم ومعانقته والسلام عليه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام رضي الله عنه لما سئل عن المعانقة والقيام : أما إذا قدم من سفر فلا أعلم به بأسا إذا كان على التدين يحبه لله أرجو لحديث
جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتنقه وقبله بين عينيه .
وقد قال
الشعبي كان أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا صافحوا بعضهم ، فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضا ، وتقدم في حديث {
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عانقه } ، وكذا في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة .
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18426خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق [ ص: 338 ] بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة رضي الله عنها فقال : أثم لكع أثم لكع يعني حسنا فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه } .
قوله في الحديث في طائفة أي قطعة منه ،
وقينقاع بتثليث النون . ولكع هنا الصغير . والخباء بكسر الخاء والمد بينهما باء موحد .
والسخاب بكسر السين جمعه سخب : القلادة من القرنفل والمسك والعود ونحوها من أخلاط الطيب يعمل على هيئة السبحة ويجعل قلادة للصبيان والجواري .
وقيل هو خيط سمي سخانا لصوت خررة عند حركته من السخب بفتح السين المهملة والخاء المعجمة ، ويقال : الصخب بالصاد المهملة وهو اختلاط الأصوات ، وفي الحديث في صفته صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=42315ولا صخاب في الأسواق } وفي حديث
جبريل لخديجة {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16175وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا وصب } وفيه لباس الصبيان القلائد والسخب من الزينة وتنظيفهم لا سيما عند لقاء أهل الفضل وملاطفة الصبي والتواضع له .