وعمدة الحمام الدلك والدهن والانتقاع ، ويكون كل واحد من هذه الثلاثة باعتدال من غير إفراط ولا تفريط . وأفضل الانتقاع ما كان في الأبازين يعني المغاطس .
[ ص: 396 ] وقد قال بعض الأطباء من دخل الحمام ولم يتغمر ولم ينتقع فقد جلب الضرر إلى نفسه . أراد بالغمر الدلك ، وقيل التكيس ، ولا منافاة فإن الغمر والدلك والتكيس المراد بها واحد . وينبغي التدريج في الخروج منه فإن خرج دفعة واحدة حصل له بعض ضرر خصوصا في الشتاء . وينبغي الراحة بعده كالنوم . قال بعض الأطباء :
نومة بعد الحمام خير من شربة . وليتدثر ، فإن نكاية البرد عقبة شديدة . وهذه فوائد أجنبية .