قال في الإقناع والمنتهى وغيرهما :
وتشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية كرد السلام إن كانوا جماعة وإلا ففرض عين . وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11461إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب } وذلك لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط ، والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل ، فأضافه إلى الشيطان ; لأنه يرضيه ، ومن تسببه لدعائه إلى الشهوات ، يعني يشير إلى ما رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم أنه صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11461إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم [ ص: 443 ] فليرده ما استطاع ولا يقل : هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك منه } ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلفظ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9741إذا تثاءب أحدكم في الصلاة } .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وهو حسن كما في الآداب
لابن مفلح {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14623العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإن لم يحمد الله لم يشمته } وهذا مفهوم من قول
الناظم لتحميده فإنه جعل علة التشميت الحمد فإذا لم يحمد لم يشمت .
وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21609عطس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر ، فقال له الرجل : يا رسول الله شمت فلانا ولم تشمتني ، فقال : إن هذا حمد الله تبارك وتعالى وإنك لم تحمد } . وقال عليه الصلاة والسلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10280إذا عطس أحدكم فحمد الله تعالى فشمتوه ، فإن لم يحمد الله تعالى فلا تشمتوه } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير عن بعضهم حق على الرجل إذا عطس أن يحمد الله تعالى وأن يرفع صوته وأن يسمع من عنده ، وحق عليهم أن يشمتوه . انتهى .
فإن
شمت من لم يحمد كره . فإن
عطس وهو بعيد عنه فسمع العطاس ولم يسمع قوله الحمد لله ولم يعلم أحمد الله أم لا قال يرحمك الله إن كنت حمدت الله .
قال
مكحول : كنت إلى جنب
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فعطس رجل من ناحية المسجد فقال يرحمك الله إن كنت حمدت الله . فإن
عطس فحمد ولم يشمته أحد فسمعه من بعد عنه شرع له أن يشمته حتى يسمعه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر بسند جيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود صاحب السنن أنه كان في سفينة فسمع عاطسا على الشط حمد ، فاكترى قاربا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع ، فسئل عن ذلك فقال : لعله يكون مجاب الدعوة . فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول : يا أهل السفينة إن
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم . ذكر ذلك
ابن حجر في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .