مطلب : يكره أن يضع النوى مع التمر على الطبق ، وبيان الحكمة في ذلك .
( السابع ) : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه أنه كان يكره أن
يضع النوى مع التمر على الطبق رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي بسند صحيح
وأبو يعلى عن
عبد الله بن بشر رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22858أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقت له أمي قطيفة فجلس عليها ، فأتته بتمر فجعل يأكل ويقول بالنوى هكذا يضع النوى على السبابة ، والوسطى }
[ ص: 155 ] وروى
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=24028أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق ، فجعل يفتشه يخرج السوس منه } .
وفي هذين الحديثين بحثان :
( الأول ) : في إلقائه صلى الله عليه وسلم النوى بأصبعيه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب : الحكمة في ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم أن يجعل الآكل النوى على الطبق ، وعلله الحكيم
الترمذي بأنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم : فإذا خالط ما في الطبق عافته الأنفس . انتهى .
قال في الآداب : قال الإمام
ابن الجوزي في آداب الأكل : لا يجمع بين النوى والتمر في طبق ، ولا يجمعه في كفه ، بل يضعه من فيه على ظهر كفه ، ثم يلقيه ، وكذا كل ما له عجم وثفل . وهذا معنى كلام
الآمدي . قال
ابن مفلح : العجم بالتحريك النوى وكل ما كان في جوف مأكول كالزبيب ، الواحدة عجمة مثل قصبة وقصب . قال يعقوب : العامة تقول عجم بالتسكين . والثفل بضم الثاء المثلثة وسكون الفاء ما ثقل من كل شيء .
قال
اليونيني في مختصر الآداب : وهذا الأدب - والله أعلم - بسبب مباشرة الرطوبة المنفصلة ، والعرف ، والعادة خلاف ذلك ، لكن الحكم للشرع لا للعرف الحادث ، وقد قال
أبو بكر بن حماد : رأيت الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنه يأكل ويأخذ النوى على ظهر إصبعيه السبابة ، والوسطى ورأيته يكره أن يجعل النوى مع التمر في شيء واحد . ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال في جامعه وصاحبه
أبو بكر .