( تتمة ) في أبحاث وفوائد تتعلق بهذه المسائل .
مطلب :
الحرير محرم على الذكور دون الإناث .
( البحث الأول ) إنما يحرم الحرير على الذكور كما علم دون الإناث ، والخناثى هنا ملحقون بالرجال ، فيحرم على الخنثى من الحرير ما يحرم على الذكر تغليبا للحظر . قال في الآداب : يباح الحرير بأنواعه للنساء عندنا وعند عامة العلماء ، منهم
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي والظاهرية وغيرهم ، وكذا إباحة الذهب لهن انتهى .
وما في الصحيحين
nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي عن
خليفة بن كعب قال : سمعت {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22607 nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير يخطب ويقول : لا تلبسوا نساءكم الحرير فإني سمعت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا الحرير ، فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة } . وزاد
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي في رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=42972 : ومن لم يلبسه في الآخرة لم يدخل الجنة . قال الله تعالى { : ولباسهم فيها حرير } }
. وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070، والحاكم ، وقال صحيح على شرطهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر رضي الله عنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6213أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية ، والحرير ويقول إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا } . .
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا {
ويل للنساء من الأحمرين الذهب ، والمعصفر } .
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ بن حيان وغيره عن
أبي أمامة مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=918أريت أني دخلت الجنة ، فإذا أعالي أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المؤمنين ، وإذا ليس فيها أحد أقل من الأغنياء والنساء فقيل لي : أما الأغنياء ، فإنهم على الباب [ ص: 191 ] يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهن الأحمران الذهب ، والحرير } الحديث .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول لابنته : لا تلبسي الذهب فإني أخاف عليك من حر اللهب .
فكل هذا ، وأضرابه على تقدير صحته محمول على تحريم سابق لصحة أحاديث الإباحة ولهذا اتفق الأئمة على إباحته لهن والله أعلم .