مطلب : يباح
اتخاذ الخاتم من بلور وياقوت وزبرجد ونحوها .
ولا بأس أيضا من ( بلور ) بكسر الباء الموحدة مع فتح اللام كسنور ، وبفتح الموحدة مع ضم اللام كتنور واللام مشددة فيهما ، وهو جوهر معروف معدني ، وأجود أنواعه أشد صلابة وبياضا وصفاء ، وأحسنه ما يجلب من جزائر الزنج .
وقيل البلور نوع من الزجاج إلا أنه أصلب منه ، فيباح التختم به فلا يستحب ، ولا يكره ولا بأس بالتختم من ( شبه المعدن ) من بقية الجواهر من ياقوت وزبرجد وزمرد وفيروز ونحوها ، فيباح اتخاذ الخاتم من هذه المعادن ونحوها وأما ما يروى في التختم ببعضها من الفضائل فباطل مثل حديث {
تختموا بالزمرد بالذال المعجمة فإنه ينفي [ ص: 292 ] الفقر } رواه
الديلمي لا يصح كما في البدر المنير والتسهيل .
وحديث {
تختموا بالزبرجد فإنه يسر لا عسر فيه } قال
الحافظ ابن حجر : هو موضوع .
وفي النهاية {
تختموا بالياقوت فإنه ينفي الفقر } قال بعضهم : يريد أنه إذا ذهب ماله فباعه وجد فيه غنى .
قال : والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصية فيه .
وذكره الحافظ
السيوطي في مختصر النهاية وفي شرح الشمائل .
وفي خبر ضعيف أن التختم بالياقوت الأصفر يمنع الطاعون . انتهى .
قلت : ذكر
الحافظ ابن حجر عند حديث {
تختموا بالعقيق } له طرق كلها واهية ، وكذا ما روي في الياقوت ، وتقدم آنفا
وزعم بعضهم أن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد رضي الله عنهما قال : ما افتقرت كف تختمت بفيروزج ، قال : وقيل الخواتم أربعة : الياقوت للعطش ، والفيروزج للفأل ، والعقيق للسنة ، والحديد الصيني للحرز انتهى .
وقد علمت أنه لم يصح شيء من ذلك عن حضرة الرسالة والله الموفق .