مطلب : هل يجوز ذكر الإنسان بما يكره إذا كان لا يعرف إلا به ؟ :
واعلم أن
الكلام في الإنسان بما يكره قد لا يكون غيبة محرمة ، كأن يكون لا يعرف إلا بلقبه كالأعرج والأعمش . وقد سئل
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رضي الله عنه عن رجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به ، فقال رضي الله عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش إنما يعرفه الناس هكذا ، فسهل في مثل هذا إذا كان قد [ شهر . وقال في شرح خطبة
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم : يجوز
ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه إذا كان المراد تعريفه لا تنقيصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة .
[ ص: 107 ] قال في الآداب الكبرى : ويمتاز الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع . وفي المستوعب : الهجران الجائز هجر ذوي البدع ، أو مجاهر بالكبائر ولا يصل إلى عقوبته ولا يقدم على موعظته أو لا يقبلها ، ولا غيبة في هذين في ذكر حالهما .
قال في الفصول : ليحذر منه أو يكسره عن الفسق ، ولا يقصد به الإزراء على المذكور والطعن فيه ولا فيما يشاور فيه من النكاح أو المخاطبة . قال
أبو طالب : سئل
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله يعني الإمام أحمد رضي الله عنه عن الرجل يسأل عن
الرجل يخطب إليه فيسأل عنه فيكون رجل سوء فيخبره مثل ما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=632أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين قال nindex.php?page=showalam&ids=129لفاطمة : nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عائل ، nindex.php?page=showalam&ids=9489وأبو جهم عصاه على عاتقه } ، يكون غيبة إن أخبره ؟ قال : المستشار مؤتمن يخبره بما فيه وهو أظهر ، ولكن يقول ما أرضاه لك ونحو هذا أحسن .
وعن
الحسن بن علي أنه سأل
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن معنى الغيبة يعني في النصيحة ، قال إذا لم ترد عيب الرجل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14243الخلال : أخبرني
حرب سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رضي الله عنه يقول : إذا كان الرجل معلنا بفسقه فليست له غيبة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس والحسن : من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة فيه . قال في الآداب الكبرى : الأشهر عنه يعني الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الفرق بين المعلن وغيره .
وظاهر الفصول والمستوعب أن من جاز هجره جازت غيبته . قال ومرادهما والله أعلم ومن لا فلا .
وقد احتج الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على
غيبة أهل الفساد وأهل الريب بقوله عليه الصلاة والسلام في
عيينة بن حصن لما استأذن عليه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=16016بئس أخو العشيرة } .