مطلب : يكره النوم تحت السماء متجردا .
( تتمتان : الأولى ) يكره
النوم تحت السماء متجردا ; وبين قوم مستيقظين ، ونومه وحده كسفره وحده ، وقبل أن يصلي العشاء الآخرة ، ولو كان له من يوقظه ، والحديث بعدها إلا في أمر المسلمين ، أو شغل ، أو شيء يسير ، أو أهل ، أو ضيف . لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، ورمز
السيوطي لحسنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=38361نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها } .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34802ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سمر بعده } .
قال في السيرة الشامية : السمر بسين مهملة فميم مفتوحتين فراء : الحديث بالليل انتهى . وفي بعض كتب أهل الأدب : المسامرة إنصات لمتكلم ، وكلام لمستمع ، ومفاوضة فيما يليق ويجمل . وفي الصحيحين وغيرهما من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة نضلة الأسلمي رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44231كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها } .
وممن كره النوم قبلها
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم ، وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس وأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
وسبب الكراهة تعريضها لفوات وقتها باستغراق النوم ، ولئلا يتساهل الناس في ذلك فيناموا عن صلاتها جماعة . ورخص في ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود والكوفيون وغيرهم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : ترخص فيه بشرط أن يكون معه من يوقظه . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله ، وهو اختيار القاضي من أئمتنا . وفي الآداب الكبرى للإمام
ابن مفلح - روح الله روحه بروائح الفردوس الأعلى - : النوم عند سماع الخير من الموعظة والعلم من الشيطان .
نقله
[ ص: 366 ] nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يقال لإبليس - لعنه - الله لعوق وكحل وسعوط ، فلعوقه الكلب ، وكحله النعاس عند سماع الخير ، وسعوطه الكبر .