مطلب : ينبغي العدول للمعاريض ما أمكن .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11982إن في المعاريض لمندوحة من الكذب } أي فسحة وسعة يعني فيها ما يستغني به الرجل عن الاضطرار إلى الكذب ، وهو أن يريد بلفظه خلاف ظاهره ، كقوله هذا أخي وعنى في الدين ، وبالسقف وعنى السماء ، وبالفراش الأرض ، وبالوتد الجبل ، وباللباس الليل ، وبالنساء الأقارب وبالبارية السكين التي تبري القلم ، ولا بأس بتعلمها وتتبعها . قال الإمام
ابن الجوزي : قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه : ما يسرني أن لي بما أعلم من المعاريض مثل أهلي ومالي . وقال
النخعي : لهم كلام يتكلمون به إذا خشوا من شيء يردون به عن أنفسهم .
[ ص: 142 ]
( تنبيه ) : خبر
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين في المعاريض ذكره الإمام
الموفق في المغني محتجا به فظاهره الثبوت .
وفي الآداب الكبرى : هو ثابت عن
إبراهيم النخعي . قال : وروي مرفوعا وليس هو في مسند
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ولا في الكتب الستة . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12455أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب المعاريض بإسنادين ضعيفين .
وقال في الآداب : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : الكلام أوسع من أن يكذب ظريف . والحاصل أن المعتمد في المذهب أن
الكذب يجوز حيث كان لمصلحة راجحة كما قدمناه عن الإمام
ابن الجوزي ، وإن كان لا يتوصل إلى مقصود واجب إلا به وجب . وحيث جاز فالأولى استعمال المعاريض .