المسألة الرابعة : قوله تعالى : {
وذروا ظاهر الإثم وباطنه } .
المعنى : قد فصل لكم المحرم فذروه وهو
الإثم ظاهرا وباطنا ، وفي ذلك للعلماء ستة أقوال :
الأول :
ظاهره وباطنه : سره وعلانيته : قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
الثاني : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : ظاهر الإثم نكاح ذوات المحارم ، وباطنه الزنا .
الثالث : ظاهر الإثم أصحاب الرايات من الزواني ، وباطنه ذوات الأخدان ; قاله
السدي وغيره .
الرابع : ظاهر الإثم طواف العربان ، وباطنه الزنا ; قاله
ابن زيد .
وقد قالت طائفة : إن الإثم اسم من أسماء الخمر ; فعلى هذا يكون معنى الآية في القول الخامس ظاهر الإثم الخمر ، وباطنه المثلث والمنصف ، وسنبين ذلك في سورة الأعراف إن شاء الله تعالى .
ويحتمل وجها سادسا ، وهو أن يكون ظاهر الإثم واضح المحرمات . وباطنه الشبهات ومنها الذرائع ، وهي المباحات التي يتوصل بها إلى المحرمات ; وسيأتي ذلك في موضعه .