المسألة الأولى : روى { nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=12026بأبي سفيان أنه مقبل من الشام ندب المسلمين إليهم ، وقال : هذه عير قريش فيها الأموال ، فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها فانتدب الناس ، فخف بعضهم ، وثقل بعضهم ; لأنهم لم يظنوا أن رسول الله يلقى حربا ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتجسس الأخبار ، ويسأل من لقي من الركبان ; تخوفا على أموال الناس حتى أصاب خبرا من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر لك ، فحذر عند ذلك واستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري ، وبعثه إلى مكة ، وأمره أن يأتي قريشا يستنفرهم إلى أموالهم ، ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه . فمضى ضمضم ، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه وأتاه الخبر عن قريش بخروجهم ليمنعوا عيرهم ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس ، وأخبرهم عن قريش ، فقام أبو بكر فقال فأحسن ، وقام nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فقال فأحسن ، ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله ; امض لما أمرك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون ، والذي بعثك بالحق لو سرت إلى برك الغماد يعني مدينة الحبشة لجالدنا معك من دونه . [ ص: 383 ] ثم قال الأنصار بعد : أن امض يا رسول الله لما أمرت ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك . فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى التقى بالمشركين ببدر ، فمنعوا الماء ، والتقوا ، ونصر الله النبي وأصحابه ، فقتل من المشركين سبعين وأسر منهم سبعين ، وغنم المسلمون ما كان معهم . }