الآية الرابعة :
قوله تعالى : {
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم } .
هي من توابع ما تقدم وروابطه ; فإن السورة هي سورة
بدر كلها ، وكلها مدنية إلا سبع آيات فإنها نزلت
بمكة ، وهي قوله : {
وإذ يمكر بك الذين كفروا } إلى آخر الآيات السبع .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في قوله : {
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } ، هذا في
حصب رسول الله المشركين يوم
حنين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، ولم يبق في ذلك اليوم أحد إلا وقد أصابه ذلك ، وذكر ما قالت له
أم سليم .
وكذلك روى عنه
ابن القاسم أيضا ، وقد روى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق أنها كانت في
[ ص: 388 ] يوم
بدر لما استوت الصفوف ونزل
جبريل آخذا بعنان فرسه يقوده ، على ثناياه النقع .
{
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حثية من الحصباء ، فاستقبل بها قريشا ، فقال : شاهت الوجوه . ثم نفخهم بها وأمر أصحابه فقال : شدوا } فكانت الهزيمة ، وقتل الله من قتل من صناديد
قريش ، وأسر من أسر من أشرافهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب : كان هذا يوم
أحد حين رمى
أبي بن خلف الحربة ، فكسر ضلعا من أضلاعه ، فرجع
أبي بن خلف إلى أصحابه ثقيلا ، فحفظوه حين ولوا قافلين يقولون : لا بأس . فقال : والله لو كانت بالناس لقتلتهم ، ألم يقل أنا أقتلك .
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أصح في ذلك ; لأن السورة بدرية .