المسألة الثانية : قوله تعالى :
{ فشرد بهم من خلفهم } : أي افعل بهم فعلا من العقوبة يتفرق بهم من وراءهم ، ومنه شرد البعير والدابة إذا فارق صاحبه ومألفه ومرعاه ، وهذا أحد الأقسام الخمسة التي للإمام في الأسرى : من المن والفداء والاسترقاق والجزية والقتل ، وقد مهدناها في مسائل الخلاف ، ويأتي هاهنا وفي سورة
محمد عليه السلام ، وهذا يعتضد بالآية التاسعة عشرة : {
ما كان لنبي أن يكون له أسرى } على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى .