الآية الثالثة عشرة قوله تعالى {
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } فيها ثلاث عشرة مسألة :
المسألة الأولى : قوله : {
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر } :
أمر بمقاتلة جميع الكفار ; فإن كلهم قد أطبق على هذا الوصف ، من الكفر بالله وباليوم الآخر .
وقد قال في أول السورة : {
فاقتلوا المشركين } . وقد قدمنا القول فيه .
وقال تعالى : {
جاهد الكفار والمنافقين } .
وقال سبحانه : {
قاتلوا الذين يلونكم من الكفار } .
والكفر وإن كان أنواعا متعددة مذكورة في القرآن والسنة بألفاظ متفرقة ، فإن اسم الكفر يجمعها قال الله سبحانه : {
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا } .
وخص النبي صلى الله عليه وسلم المعنى
[ ص: 474 ] المقصود بالبيان فقال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=2081أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله } .
وهو المقصود الأعظم والغاية القصوى .