المسألة الخامسة : قوله تعالى {
أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة } : يعني بدلا من الآخرة ، ويرد ذلك في كلام
العرب نثرا ، ونظما ; قال الشاعر :
فليت لنا من ماء زمزم شربة مبردة باتت على الطهيان
أراد ليت لنا بدلا من ماء
زمزم .
والطهيان : عود ينصب في ساحة الدار للهواء ، ويعلق عليه إناء ليلا حتى يبرد .
عاتبهم على
إيثار الراحة في الدنيا على الراحة في الآخرة ; إذ لا تنال راحة الآخرة إلا بنصب الدنيا .
قال النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة رضي الله عنها وقد طافت راكبة : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=518أجرك على قدر نصبك } .
وهذا لا يصدر إلا عن قلب موقن بالبعث .