عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
أحكام القرآن لابن العربي
سورة هود فيها ثماني آيات
الآية الأولى قوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
فهرس الكتاب
أحكام القرآن لابن العربي
ابن العربي - أبو بكر محمد بن عبد الله الأندلسي
صفحة
14
جزء
1
2
3
4
[
ص:
14 ]
سورة هود فيها ثماني آيات
الآية الأولى :
قوله تعالى : {
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها
نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون
} .
فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قوله : {
من كان يريد الحياة الدنيا
} بيان لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=12419
إنما الأعمال بالنيات
} ; وذلك ; لأن العبد لا يعطى إلا على وجه قصده ، وبحكم ما ينعقد ضميره عليه ، وهذا أمر متفق عليه في الأمم من أهل كل ملة .
المسألة الثانية :
أخبر الله سبحانه أن من يريد الدنيا يعطى ثواب عمله فيها ، ولا يبخس منه شيئا .
واختلف بعد ذلك في وجه التوفية ; فقيل في ذلك صحة بدنه أو إدرار رزقه .
وقيل : هذه الآية مطلقة ، وكذلك الآية التي في حم عسق : {
من كان يريد حرث الآخرة
} الآية قيدها وفسرها بالآية التي في سورة سبحان ، وهي قوله {
من كان يريد
[
ص:
15 ]
العاجلة عجلنا له
} إلى : {
محظورا
} فأخبر سبحانه أن العبد ينوي ويريد ، والله أعلم بما يريد .
المسألة الثالثة :
اختلف في المراد بهذه الآية ; فقيل : إنه الكافر ، فأما المؤمن فله حكمه الأفضل الذي بينه الله في غير موضع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879
مجاهد
: هي في الكفرة ، وفي أهل الرياء .
قال القاضي : هي عامة في كل من ينوي غير الله بعمله ، كان معه أصل إيمان ، أو لم يكن . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=25415
قال الله : إني لا أقبل عملا أشرك فيه معي غيري ، أنا أغنى الأغنياء عن الشرك
} .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=3
أبو هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11289
إن الله جل ثناؤه إذا كان يوم القيامة نزل إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جاثية ، فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ، ورجل قتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ قال : بلى يا رب . قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار . فيقول الله جل ثناؤه : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله جل جلاله : بل أردت أن يقال فلان قارئ ; فقد قيل ذلك . ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله تعالى : أولم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ فيقول : بلى يا رب . فيقول : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم وأتصدق ، فيقول الله : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت : بل أردت أن يقال فلان جواد ، فقد قيل لك ذلك . ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله ، فيقال له : فيما ذا قتلت ؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت . فيقول الله : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله : بل أردت أن يقال فلان جريء ، فقد قيل ذلك .
[
ص:
16 ]
ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي وقال : يا
nindex.php?page=showalam&ids=3
أبا هريرة
، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة
} .
ثم قال تعالى : {
أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون
} أي في الدنيا ، وهذا نص في مراد الآية ، والله أعلم .
التالي
السابق
الخدمات العلمية
تفسير الآية
عناوين الشجرة
تخريج الحديث
ترجمة العلم