المسألة الثانية : قوله تعالى : {
وأسروه بضاعة }
قيل : الضمير في ( " أسروه " ) يرجع إلى الملتقطين . وقيل : يرجع إلى الإخوة ، فإن رجع إلى الإخوة كان معنى الكلام أنهم كتموا أخوته ، وأظهروا مملوكيته ، وقطعوه عن القرابة إلى الرق . وإن عاد الضمير إلى الملتقطين كان معنى الكلام أنهم أخفوه عن أصحابهم ، وباعوه دون علمهم بضاعة اقتطعوها عنهم ، وجحدوها منهم ; وساعد
يوسف على ذلك كله تحت التخويف والتهديد .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=35الحسن بن علي أنه قضى بأن
اللقيط حر ، وقرأ : {
وشروه بثمن بخس دراهم معدودة } .
وكذلك يروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي وجماعة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم : إن نوى رقه فهو مملوك ، وإن نوى الحسبة فيه فهو حر .
وقد روى
الزهري قال : كنت عند
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فحدثه
سنين أبو جميلة قال : وجدت منبوذا على عهد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، فأخذته فانطلق عريفي ، فذكره
nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر ، فدعاني
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر والعريف عنده ، فلما رآني مقبلا قال : عسى الغوير أبؤسا . قال
الزهري : مثل كان أهل
المدينة يضربونه . قال عريفي : يا أمير المؤمنين ، إنه لا يتهم به . فقال لي : علام أخذت هذا ؟ قلت : وجدته نفسا بمضيعة ، فأحببت أن يأجرني الله . قال : هو حر وولاؤه لك ورضاعته علينا .