الآية الثالثة :
قوله تعالى : {
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا } .
قد قدمنا أن الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى ، وبينا أن من أراد غير الله فهو متوعد ، وأوضحنا أن آية الشورى مطلقة في أن
من أراد الدنيا يؤتيه الله منها ، وليس له في الآخرة نصيب وهذه مقيدة في أنه إنما يؤتى حقه في الدنيا من يشاء الله أن يؤتيه ذلك .
وليس الوعد بذلك عاما لكل أحد ، ولا يعطى لكل مريد ، لقوله : {
عجلنا له فيها } الآية .