الآية الثانية والأربعون قوله تعالى {
: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين } .
فيها أربع مسائل : المسألة الأولى : قوله تعالى {
: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } : يعني كفر ، بدليل قوله تعالى {
: والفتنة أشد من القتل } يعني الكفر ، فإذا
كفروا في المسجد الحرام ، وعبدوا فيه الأصنام ، وعذبوا فيه أهل الإسلام ليردوهم عن دينهم ، فكل ذلك فتنة ; فإن الفتنة في أصل اللغة الابتلاء والاختبار ، وإنما سمي الكفر فتنة ; لأن مآل الابتلاء كان إليه ، فلا تنكروا قتلهم وقتالهم ; فما فعلوا من الكفر أشد مما عابوه .