الآية الرابعة :
قوله : {
ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا } .
[ ص: 232 ]
فيها ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : الكهف من ناحية
الروم . وروى
سفيان عن
يعلى بن مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : غزونا مع
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية غزوة المضيق نحو
الروم ، فمررنا بالكهف الذي فيه أصحاب الكهف الذي ذكر الله في القرآن ، وذكر الحديث بطوله .
واسم الجبل الذي فيه الكهف
بنجلوس . وقال
الضحاك : الكهف الغار في الوادي ، والأول أصح .
وقال قوم : إن الكهف في ناحية
الشام على قرب من
وادي موسى ، ينزله الحجاج إذا ساروا إلى
مكة ، والله أعلم بصحة ذلك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب : " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم " . ثم أدخل عليه باب " حديث الغار " وذكر عليه خبر الثلاثة الذين آواهم المطر إلى غار ، وانطبق عليهم ، فقالوا : " {
nindex.php?page=hadith&LINKID=39838والله لا ينجيكم إلا الصدق } وذكر الحديث .
المسألة الثانية : في قوله : {
قل الله أعلم بما لبثوا }
هي الحجة : لأن قوله : {
ولبثوا في كهفهم } من كلامهم . وقد قدمنا فيما قبل سكنى الجبال ودخول الغيران للعزلة عن الخلق والانفراد بالخالق ، والله أعلم .