الآية السادسة قوله تعالى :
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } . فيها مسألتان :
[ ص: 252 ]
المسألة الأولى : روى
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره من الأئمة قال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11200إن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل : إني أحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل . ثم ينادي ملائكة السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ; فتحبه ملائكة السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ، فذلك قول الله سبحانه : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } . وإذا أبغض عبدا فذكر مثله } .
وفي كتب التفسير أحاديث في هذه الآية أعرضنا عنها لضعفها .
المسألة الثانية : روى
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في حديث : {
اتق الله يحبك الناس ، وإن كرهوك } ، فقال : هذا حق ، وقرأ : {
إن الذين آمنوا } الآية . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : {
وألقيت عليك محبة مني } . وهذا يبين سبب حب الله ، وخلقه المحبة في الخلق ; وذلك نص في قوله : {
فإن الله يحب المتقين } وهو أحد قسمي الشريعة من اجتناب النهي .