المسألة الثانية : قوله : {
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم }
قد بينا في كتب الأصول
حقيقة الخير ، وأنه ما زاد نفعه على ضره .
وحقيقة الشر ما زاد ضره على نفعه ، وأن خيرا لا شر فيه هو الجنة ، وشرا لا خير فيه هو جهنم ; ولهذا صار البلاء النازل على الأولياء خيرا ; لأن ضرره من الألم قليل في الدنيا ، وخيره وهو الثواب كثير في الآخرة ; فنبه الله تعالى
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ومن ماثلها ممن ناله هم من هذا الحديث أنه ما أصابهم منه شر ، بل هو خير على ما وضع الله الشر والخير عليه في الدنيا من المقابلة بين الضر والنفع ، ورجحان النفع في جانب الخير ، ورجحان الضر في جانب الشر .