[ ص: 366 ] الآية التاسعة
قوله تعالى : {
يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } .
فيها مسألة : قوله تعالى : ( لمثله ) يعني في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ; لأن مثله لا يكون إلى نظير القول في المقول عنه بعينه ، أو فيمن كان في مرتبته من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من إذاية رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه وأهله ، وذلك كفر من فاعله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يقول :
من سب أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر أدب ، ومن سب
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قتل ; لأن الله يقول : {
يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } فمن
سب nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فقد خالف القرآن ، ومن خالف القرآن قتل .
قال
الفقيه القاضي أبو بكر رحمه الله : قال أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : من سب
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أدب ، كما في سائر المؤمنين ، وليس قوله تعالى : {
إن كنتم مؤمنين } في
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ; لأن ذلك كفر ، وإنما هو كما قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31189لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه } . ولو كان سلب الإيمان في سب
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حقيقة لكان سلبه في قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=31651لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن } حقيقة .
قلنا : ليس كما زعمتم ; إن أهل الإفك رموا
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة المطهرة بالفاحشة ، فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، ومن كذب الله فهو كافر . فهذا طريق قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك . وهي سبيل لائحة لأهل البصائر ، ولو أن رجلا سب
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب .